تعتزم سلطات الاحتلال الصهيوني، الاستمرار في عمليات هدم منازل الفلسطينيين، في الأراضي المحتلة، وصرّح المسؤول عن إخلاء قرية أم الحيران أن السلطات ستقوم بإخلاء القرية الشهر المقبل أو الذي يليه.
واستمراراً للتحركات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ضد سياسة الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين، وجريمة قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان من أم الحيران في النقب المحتل، خرجت مسيرة سيارات تشمل أكثر من (250) سيارة من قلنسوة المحتلة في المثلث والنقب المحتل، والتقت في مفرق عمواس "اللطرون" في طريقها إلى القدس المحتلة، بدعوة من لجنة المتابعة العربية.
ورفع المتظاهرون خلال المسيرة، علم فلسطين والرايات السوداء، وصور الشهيد يعقوب أبو القيعان، وردّدوا الهتافات المندّدة بممارسات الاحتلال تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. واعترضت شرطة الاحتلال المتظاهرين، بحجّة تعطيل حركة السير في شارع رقم (6)، وطالبتهم بعدم السير في مسالك الشارع الثلاث، وهدّدت بتحرير مخالفات للسائقين، الأمر الذي رفضه المتظاهرون، وشوهدت طائرة تابعة لشرطة الاحتلال في سماء المنطقة، لمراقبة المسيرة حتى وصولها أمام مقر "كنيست" الاحتلال في القدس المحتلة.
كما اعتقلت شرطة الإحتلال، المحامي أحمد غزاوي من قلنسوة، بسبب اعتراضه على استفزاز الشرطة للمتظاهرين، وتحريرها مخالفات لعدد من سائقي السيارات في المسيرة، بسبب قيادتهم البطيئة.
بعد وصول المسيرة أمام مقر "كنيست" الاحتلال، قال النائب عن حزب "التجمّع الوطني الديمقراطي" في القائمة المشتركة جمال زحالقة، أن "رسالتنا لا للهدم وحرّروا جثمان الشهيد بلا شروط، نحن في حالة تصعيد للنضال رداً على التصعيد الحكومي الإسرائيلي بهدم بيوتنا، نقول بوضوح لن نرفع الراية البيضاء، مستمرون بالنضال حتى تتوقف أوامر الهدم."
في تصريح لرئيس لجنة المتابعة محمد بركة يقول "نرفض رفضاً قاطعاً كل الشروط والقيود التي تفرضها الشرطة على تسليم جثمان الشهيد، التي تكمن في أن يكون عدد المشاركين في مراسيم الجنازة محدوداً ولا يتعدّى الـ 50 شخصاً، وفي حال جرى تسليم الجثمان فسوف نتوجّه إلى أم الحيران للمشاركة في الجنازة."