افتتحت أمس الخميس 17 حزيران/ يونيو، المرحلة الأولى لمجمّع " الشهيد ياسر عرفات" الطبيّ التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في مخيّم البص للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوب لبنان، بحضور رئيس دائرة اللاجئين لدى منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، ورئيس لجنة الجوار اللبناني الفلسطيني باسل حسن، وممثلين عن وكالة "أونروا" ومنظمات دولية داعمة.
وجاء الافتتاح، بدعم من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، على أن تستكمل مراحل تجهيزه، ليتحوّل إلى "صرح طبّي جامعي في المستقبل" حسبما قال سفير السلطة الفلسطينية في لبنان أشرف دبّور، خلال الافتتاح.
وخلال الافتتاح، قال ممثل برنامج الأمم المتحدة محمد صالح، "نفتتح هذا المجمع الطبي في البص الذي ساعدنا وساهمنا في تجهيزه، وسيقدم خدمات للفلسطينيين والسوريين واللبنانيين في المخيم والجوار، ونشكر كل من ساهم في المشروع".
كما أكد ممثل الوفد الألماني (GIZ) مارك بسما، أنَّ هذا الصرح الطبي سينجز عملا مثمرا يفيد المخيم والمنطقة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي المنطقة والمخيمات، داعيا إلى تطوير الصرح الطبي كل فترة كي يواكب حاجات المنطقة الطبية المتعددة.
من جانبه، قال أبو هولي: "شرف لنا هو توأمة حلم لبنان وفلسطين معا، نحن شركاء في الزرع والحصاد وشعبنا لن ينسى كل من يقدم له خدمات كي يعيش حياة كريمة، اللبنانيون والفلسطينيون شركاء الدرب، وقيادة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وكل المخلصين سيعملون معا لنعود إن شاء الله إلى القدس والأقصى درة التاج وكنيسة القيامة".
وأضاف: "نأمل أن يكون أبناء لبنان ضيوفا لدينا في فلسطين بعد عودتنا، فقد صمد شعبنا 74عاما ولم يرفع الراية البيضاء، بل إنه يناضل في غزة والضفة من مدن وبلدات، ونحن نعدكم يا أهلنا في لبنان أننا سنزداد شوقا إليكم ووفاء حتى تعودوا إلى فلسطين رافعين شارة النصر حاملين مفتاح العودة".
ووفي كلمة له، حيّا ممثل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن، مخيم البص، وتطرّق إلى تاريخ المخيّم في احتضان الأرمن ثم الفلسطينيين، وأشاد بالعيش الواحد فيه بين الأطياف كافة.
وأضاف الحسن: "إننا نعمل بكل جدية من أجل حياة كريمة للشعب الفلسطيني في مخيم البص وكل لبنان، كي نفتح المجال نحو حياة كريمة للفلسطينيين حتى يوم عودتهم إلى وطنهم".
ويأتي افتتاح المركز، في وقت يعاني اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من تدهور في الخدمات الصحيّة، ولا سيما في ظل ازمة الانهيار اللبناني، وتأثيرها على عمل المستشفيات والمراكز الصحيّة في المخيمات، وشحّ الأدوية وغلاء أسعارها، وسط مطالبات مستمرة لوكالة "أونروا" بالتغطية الاستشفائيّة الشاملة، وتعزيز المؤسسات الصحيّة والاستشفائيّة في المخيّمات.