رحل في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء 21 يونيو/ حزيران، الكاتب والروائي الفلسطيني إبراهيم عبد الجبار الزنط والمعروف باسم "غريب عسقلاني"، وذلك بعد صراع مرير مع المرض، عن عمر يناهز 74 عاماً.
وكان عسقلاني قد اختار اسماً أدبياً له لأنّه من مواليد في مدينة عسقلان المحتلة، لذلك أطلق على نفسهاسم "عسقلاني" وغريب لأنّه هُجرّ مع أسرته من عسقلان أثناء النكبة في العام 1948.
ونعت وزارة الثقافة في حكومة السلطة الفلسطينيّة الكاتب عسقلاني، إذ قالت في بيانٍ لها: برحيل غريب عسقلاني تفقد الحركة الوطنية الثقافية رمزاً من رموزها وعلماً من أعلامها الذين أسسوا للوعي الإبداعي وأثروا المشهد الثقافي بفكرهم وإبداعهم الخلاٌق، منذ وقت مبكر وفي فترة كانت تمر بها البلاد باحتلالها الثاني، فكتب عسقلاني أوجاع البلاد وهمّ العباد.
ولفتت إلى أنّ عسقلاني وهو يرحل عنا اليوم ترك إرثه بين الأجيال التي تتلمذت على يديه مربّياً ومعلماً في مدارس غزّة ومبدعاً في صالوناتها الثقافية وموجهّا في نصائحه للأجيال من خلال دوره الأصيل في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين؛ كي يظل رمح الثقافة شاهراً في مواجهة رواية النقيض وولَّادةً كما أرادها غريب عسقلاني.
صدر للراحل عسقلاني: (رواية الطوق) و(زمن الانتباه)، و(نجمة النواتي 1999)، و(جفاف الحلق 1999)، و(زمن دحموس الأغبر )2001، و(ليالي الأشهر القمرية 2001)، و(عودة منصور اللداوي 2002)، و(أزمنة بيضاء 2005)، و(ضفاف البوح 2006)، و(الأميرة البيضاء 2007)، و(أولاد مزيونة 2009)، و(هل رأيت ظل موتي 2011)، و(المنسي 2016).
وفي القصة صدر له: (الخروج عن الصمت 1979)، و(مجموعة حكايات عن براعم الورد 1991)، و(النورس يتجه شمالاً 1996)، (وغزالة الموج 2003)، و(عزف على وتر قديم 2005، ومذاق النوم 2010). بالإضافة إلى (أول المرايا، ومقامات الوجد، والعزف على الوتر الثامن، وغناء لقمر بعيد، والتي ضمها كتاب أعماله القصصية الكاملة الذي صدر عام 2017)، فيما قد شارك بقصص قصيرة في أكثر من مجموعة مشتركة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وكذلك في موسوعة الأدب الفلسطيني الحديث في الولايات المتحدة الأميركية باللغتين العربية والإنجليزية، الصادرة عن مؤسسة (بروتا)، والتي تشرف عليها الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي.