أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء 21 يونيو/ حزيران، أنّ المعتقل خليل عواودة (40 عاما) من "إذنا" غرب الخليل، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر لمدة 111 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، وذلك بعد وعود وتعهدات بإنهاء اعتقاله.

وأوضح النادي، أنّ عواودة وصل إلى مرحلة صحية خطيرة وغير مسبوقة، حيث يقبع في مستشفى "أساف هروفيه"، وأن الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى أن مخاطر صحية كبيرة أصابت جسده، وقد سطّر عواودة أسمى معاني الصمود، وواجه منظومة الاحتلال بمستوياتها المختلفة على مدار 111 يوماً.

ولفت النادي إلى أنّ عواودة تعرّض خلال هذه الفترة إلى كافة أشكال التنكيل الممنهجة والسياسات التي من شأنها استهدافه جسدياً ونفسياً، وتمكن على مدار هذه المدة أن يحمل رسالته ورسالة رفاقه من المعتقلين الإداريين الذين يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، قائلاً: "اليوم تقع علينا مسؤولية مضاعفة وكبيرة في إسناد ودعم المعتقلين الإداريين، والسعي من أجل إنهاء هذه الجريمة التي سرقت أعمار الآلاف من أبناء شعبنا وما تزال"

ويُذكر أنّ المعتقل عواودة في 3 آذار/ مارس الماضي أعلن إضرابه عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري الذي يواجهه إلى جانب 640 معتقلاً إدارياً في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود "ملف سري".

ويواصل الأسير زكريا الزبيدي (45 عاماً) من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين والمحتجز حالياً بعزل سجن "أيالون" بظروف معيشية واعتقاليه صعبة، إضرابه عن الطعام منذ 17 يوماً، وذلك إسناداً للأسيرين المضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهما الإداري خليل عواودة، ورائد ريان.

كما يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ172 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداريّ، حيث تشكّل مقاطعة محاكم الاحتلال إرباكاً لدى إدارة معتقلات الاحتلال، وتساهم في تعريف الوفود الأجنبية التي تزور المعتقلات كل فترة بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تسليط الضوء عليها ونقلها للعالم.

ويُشار إلى أنّ سياسة الاعتقال الإداريّ تُشكل، إحدى أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على كافة المستويات السياسيّة، والاجتماعيّة، والمعرفيّة، بهدف تقويض أي حالة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد