أعلن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى السلطة الفلسطينيّة "جواه وي" أن حكومة بلاده قدمت منحة جديدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقيمة مليون دولار أميركي، كمساعدة لعام 2022.
ولفت السفير إلى أنّ الحكومة الصينية دأبت خلال السنوات الأخيرة على تقديم معونات مالية وإنسانية لوكالة "أونروا"، ومساعدات طبية تتعلق باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مُؤكداً ثبات موقف حكومة بلاده من دعم الوكالة منذ تأسيسها في أربعينات القرن الماضي، انطلاقاً من وقوفها الدائم إلى جانب فلسطين وصولاً إلى حلٍ عادل وشامل للقضية الفلسطينيّة، بحسب قوله.
وبيّن السفير أنّ بلاده تعبّر عن تقديرها للخدمات التي تشرف عليها وكالة "أونروا" والمقدّمة للاجئين الفلسطينيين، والتي تقدّم لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات، في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والتمكين، على مدار أكثر من 7 عقود.
وشدّد وي على أنّ "أونروا" تلعب دوراً لا غنى عنه في تحسين معيشة اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على كرامتهم وتعزيز تطورهم، خصوصاً منذ تفشي جائحة "كورونا"؛ إذ وضعت وكالة "أونروا" تجنب تفشي الوباء في مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين على رأس سلّم الأولويات، بالتزامن مع ضمان استمرار تقديمها للخدمات الصحيّة للاجئين الفلسطينيين.
كما أشار إلى أن بلاده واصلت دعم برامج "أونروا" بشكلٍ ثابت، كما قدمت عبر الوكالة 200 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" مخصصة للاجئين الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري.
ويأتي ذلك في وقتٍ جاءت فيه نتائج مؤتمر المانحين لوكالة "أونروا" مُخيبة للآمال، حيث جمع المؤتمر 160 مليون دولار لصالح وكالة "أونروا" فقط، ما يعني أنّ العجز المالي المزمن الذي تُعاني منه "أونروا" سيبقى مستمراً.
ويُشار إلى أنّ الميزانية السنويّة لوكالة "أونروا" التي يعمل فيها 30 ألف موظّف، تبلغ حوالي 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة