أكَّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّه وفي الوقت الذي اجتمع فيه العالم في مقر الأمم المتحدة لدعم مهمة التنمية الإنسانية والبشرية للاجئين الفلسطينيين التي تقوم بها وكالة "أونروا"، حاولت منظمة معروفة ذات دوافع سياسية مرة أخرى نزع الشرعية عن عمل وكالة "أونروا".
ولفتت "أونروا" في بيانها، إلى أنّها ملتزمة التزاماً تاماً بدعم مبادئ الأمم المتحدة وقيمها، ولا تتسامح مطلقاً مع خطاب "الكراهية والتحريض على التمييز أو العداء أو العنف".
وتابعت "أونروا": حتى عندما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للدول الأعضاء أنّ "الاستثمار في أونروا يعني الاستثمار في استقرار المنطقة"، وجدت الوكالة نفسها تؤكّد مرة أخرى أنها تأخذ جميع مزاعم سوء سلوك بعض الموظفين على محمل الجد، وهي تنظر بالفعل في هذه التهم الموجهة حديثاً، مع ملاحظة أنه لم يتم مشاركتها مع "أونروا" قبل الإعلان عنها.
وفي وقتٍ سابق، قال الناطق باسم وكالة "أونروا" في قطاع غزّة، عدنان أبو حسنة، إن التقرير الذي أصدرته منظمة "UN Watch" والذي يزعم وجود 120 من معلمي وموظفي "أونروا" يحرضون على العنف و"معاداة السامية" هدفه الأساسي هو "سياسي".
وأوضح أبو حسنة في تصريحٍ له، أنّ هذه ليست المرة الأولي التي تهاجم فيها هذه المنظمة وكالة "أونروا"، ونؤكّد أنّ تقريرها التي أصدرته جاء بدوافع سياسيّة في الوقت الذي يجتمع فيه العالم لجمع التبرعات لصالح الخدمات التي تقدمها "أونروا"، مُشيراً إلى أنّ تقرير منظمة "UN Watch" فضلاً عن أنه جاء بدوافع سياسية، أيضا توقيته وإصداره يهدف إلى تدمير الجهود الإنسانية والبشرية التي تقوم بجمع التبرعات لخدمات "أونروا".
وخلال مؤتمر المانحين الأخير في نيويورك، كان التحريض "الإسرائيلي" حاضراً ضد وكالة "أونروا"، حيث طلب سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان من أعضاء الأمم المتحدة تجميد مساهماتهم في وكالة "أونروا"، وذلك طالما لم يتم صرف المدرسين العاملين في هذه الوكالة والذين يتهمهم أردان بدعم "الإرهاب وقتل اليهود"، على حد زعمه.