تفوفت الشابة الفلسطينية سارة الخطيب على 211 متطوعاً من مختلف الانتماءات والتوجهات، وحصلت على لقب "شخصية العام في العمل التطوعي" في الدانمارك، ضمن  مسابقة استمرت ثلاثة أسابيع، حصلت خلالها على 7203 صوتاً من أصل 34 ألف شخص أدلوا بأصواتهم خلال المسابقة.

ابنة العشرين عاماً تعود أصولها إلى قرية البصة المهجرة قضاء مدينة عكا المحتلة، قبل أن يلجأ أجدادها إلى مدينة صيدا جنوبي لبنان بفعل نكبة عام 1948.

تقول سارة الخطيب لـبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن الجائزة التي فازت بها مهمة جداً بالنسبة لها ولكل المتطوعين. "مهم جداً أن نفوز لنستطيع تقديم الخير للغير. تجربة المشاركة انطلقت لدي من منطلق الأعمال التطوعية التي تهم المجتمع الدنماركي والأقليات الأخرى".

نجاح لم تحد منه العنصرية

وتضيف: "بدأت المشاركة عادية بالنسبة لي، لكن بعد تعرضي للعنصرية من قبل بعض المشاركين في الدنمارك وأصروا على الفوز لإستبعادي من المنافسة، ولّد لدي إصراراً أكبر بضرورة الفوز وإثبات أن الجميع قادر على نيل اللقب من دون استثناء".

لم تتوقع سارة الفوز بتاتاً، ليس تقليلاً من شأنها إنما كانت مشاركتها عفوية جداً، تقول: "كنت أريد الفوز إذا كان من نصيبي ولأن ما أقوم به من عمل يعني للكثير من الناس التي تقدر تعبي، بالتالي من واجبي أن أشجعهم على القيام بالفعل ذاته".

وعن عملية المشاركة في المسابقة، توضح الخطيب: "أحد الأشخاص رشحني وقررت المشاركة لكن لم أتوقع أن المنافسة ستكون شديدة وطويلة جداً، فهي استمرت لثلاثة أسابيع تقريباً، كنت فخورة جداً بالمرشحين الآخرين وبالناس التي كانت تدعمني بشدة".

11-1.jpg

 

مواضيع المنافسة

وتتابع: "تناولت مواضيع عدة خلال المسابقة أهمها كيفية تركيز الناس على العمل التطوعي الذي أمثله في تعاملي معهم من خلال أنشطة داخل المجتمع الدنماركي وفي العالم بشكل عام، بالإضافة للخطاب التحفيزي الذي أشجع الناس من خلاله خصوصاً الصغار على عدم الخوف من اي شيء".

ركزت سارة خلال عملها التطوعي على القصص والروايات الناجحة للمجمعات السكنية التي يقطنها غالبية أجنبية (عرب ومسلمون)، كما شاركت في عدد من الأنشطة مع منظمة (Mellemfolkeligt Samvirke) لمحاربة العنصرية".

وحول دعم القضية الفلسطينية في نشاطاتها، تشير الخطيب إلى أنها تدعم القضية بشكل شخصي من خلال نشاطاتها في الدنمارك حيث الجميع قادر على التعبير عن رأيه.

تطرح مثالاً: هناك حزب سياسي يسمى بـ "المستقلين الخضر" وهو أقليات يتضمن بعض الدنماركيين الذين يدعمون القضية الفلسطينية. مثلاً الفنان الفلسطيني سليم عاصي يدعم القضية برسوماته الفنية، وأنا أقوم بذلك من خلال الكتابة عن فلسطين، ومؤخراً بدأت أحاول تأسيس منظمة تطوعية تهتم بالقضية الفلسطينية.

11-2.jpg


 

تعتبر سارة أن ما تقوم به من أعمال تطوعية يعطيها الشجاعة والعزيمة للاستمرار في خدمة العالم على اختلاف انتمائهم ومواقفهم السياسية وعرقهم ومعتقداتهم.

لم تلغ جنسيتها الدنماركية أهمية بلدها الأم فلسطين، ولم تحد القيود المفروضة على حجابها أو آراءها من دعم قضيتها الأولى.

وتزايدت في الآونة الأخيرة أخبار الشباب الفلسطيني المتميز في بلدان اللجوء الأوروبية وحول العالم على صعد كافة سواء الرياضية أو العلمية أو الثقافية أو التطوعية.

 

 

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد