فلسطين المحتلة- بوابة اللاجئين

بعد احتجاز عشرة أشهر لجثمان الشهيد المقدسي ثائر أبو غزالة، ودّعته عائلته الليلة ونثرت أمه على قبره 19 وردةً بعد مواراته الثرى، واحتفظت بالوردة العشرين لذكرى ميلاده العشرين الذي كان السبت الماضي.

حضر التشييع ما يقارب 25 من أفراد عائلة الشهيد، حسب شروط الاحتلال، وقامت قوات الاحتلال بإغلاق محيط المقبرة بالكامل وحاصرت عائلته لأكثر من ساعتين لتمنعهم من الخروج على باب المقبرة واستقبال الشهيد، وأغلقت محيط باب الساهرة وباب الأسباط وأبعدت الصحفيين لتمنع المشاركة في تشييعه، ومنعت المواطنين الشبان من الوصول إلى منزل عائلته بعد الدفن وهددتهم بالاعتقال، ومنعت إقامة خيمة عزاء في البلدة القديمة.

وكانت قرّرت شرطة الاحتلال تسليم جثمان الشهيد أبو غزالة المحتجز في الثلاجات منذ 8 أكتوبر من عام 2015، في منتصف هذه الليلة وفق شروطها، بحضور 25 شخصاً وكفالة مالية مستردّة بقيمة 20 ألف شيقل، على أن يكون الدفن في مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين، وذلك حسب اتفاق مبدئي بين شرطة الاحتلال وعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم.

وكانت سلّمت سلطات الاحتلال في الأسبوعين الأخيرين جثماني الشهيدين محمد الكالوتي وعبد المالك أبو خروب، وتم دفنهما في مقبرة المجاهدين بنفس الشروط.

الشهيد ثائر أبو غزالة من حارة باب حطة في القدس المحتلة، منفذ عملية الطعن الثانية في الانتفاضة وسط "تل أبيب"، ومع تسليم جثمانه يتبقّى 13 جثماناً محتجزاً في ثلاجات الاحتلال، منهم ثلاثة شهداء مقدسيين والشهيد عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، وخمسة شهداء من محافظات الجنوب، وثلاثة شهداء من محافظات الشمال.

وكالات- بوابة اللاجئين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد