وصلت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مناشدة من ذوي الطفلة ملك الموسى، من اللاجئين الفلسطينيين المسجّلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "أونروا" من أجل المساعدة في تأمين تكاليف إجراء عملية لها في "صمام القلب" بعد رفض الوكالة تغطية العملية.

وتعاني الطفلة من أبناء مخيّم برج الشمالي في مدينة صور جنوب لبنان، من مرض في صمام القلب، وتحتاج لعمل جراحي فوري، تبلغ تكلفته 11 ألف دولار أمريكي، تكفلت بعض الجهات والمؤسسات ومن صمنها سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت ببعض التكاليف، ليتبقى نحو 2700 دولار تعجز العائلة عن تأمينها.

وبحسب ذوي الطفلة، فإنّ وكالة "أونروا" رفضت إعطاء تحويل علاجي لابنتهم، بحجّة أنّ عائلتها من الفلسطينيين الذين تجنّسوا في لبنان، علماً أنّ العائلة من اللاجئين الفلسطينيين، وتحمل الأوراق الثبوتية الفلسطينية إضافة إلى بطاقة التسجيل في الوكالة " كرت الإعاشة."

واستهجن أهل الطفلة، مبررات الوكالة لعدم منح التحويل، في وقت لم تسقط قيود العائلة من سجلات الوكالة، نظراً لكونهم لاجئين فلسطينيين، وان حصلوا على جنسية أخرى، علماً أنّ العائلة تقطن في مخيّم برج الشمالي، وتعاني أوضاعاً معيشية صعبة، حيث يعمل الوالد كعامل بأجر يومي، ويعيل أسرة مكوّنة من زوجة وطفلين.

يأتي ذلك، في وقت يعاني فيه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، من تداعيات الأزمة الاقتصادية والانهيار اللبنانيين، ولا سيما على صعيد الاستشفاء، وغياب التغطية الصحيّة الشاملة، وسط ارتفاع نسب الفقر المطلق إلى أكثر من 90% بحسب مصادر متعددة.

ولم يتوقف الحراك الفلسطيني في لبنان، منذ بدء الأزمة الاقتصادية قبل أكثر من عامين، وانعكاسها الشديد على مخيمات اللاجئين، عن مطالبة الوكالة بإقرار خطة طوارئ اغاثية، تشمل على رأس بنودها، تأمين تغطية صحية واستشفائية شاملة.