عقد اجتماع في مُخيّم عين السلطان للاجئين الفلسطينيين في محافظة أريحا والأغوار، وذلك لمناقشة الخطة الاستراتيجيّة لتطوير المُخيّم ضمن الجلسة الرابعة والختامية من التدريب على التخطيط الاستراتيجي الذي نفذ على مدار أربعة أيّام.
وجاءت هذه الاجتماعات بتنظيمٍ من دائرة شؤون اللاجئين بالشراكة مع فريق خبراء الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) ضمن مشروع تحسين المُخيّمات (بالسيب 2)، حيث حضر الورشة الأخيرة ممثلون عن محافظة أريحا والأغوار وبلدية أريحا ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومديرية التنمية الاجتماعية، ووزارة الزراعة وأعضاء منتدى تحسين مُخيّم عين السلطان.
وخلال الاجتماع، جرى نقاش احتياجات المُخيّم وتصنيفاتها، والأهداف الاستراتيجيّة والاجراءات لتحقيقها، وفقاً للموارد المتاحة داخل مُخيّم عين السلطان، وصياغة الرؤية بناء على الأهداف الاستراتيجية ومراجعة الإجراءات التي وضعها أعضاء المنتدى ومناقشتها واعتمادها لإدراجها ضمن مسودة الخطة الاستراتيجية للمُخيّم.
وتأتي مرحلة التخطيط الاستراتيجي كمقدمة لوضع الخطة النهائية للإجراءات ذات الأولوية، والتي وضعها أهالي المُخيّم بأنفسهم من خلال قائمة الاحتياجات الطويلة.
ويأتي مشروع تحسين المُخيّمات (بالسيب) ضمن المشاريع التي تقدمها (جايكا)، وتنفذها دائرة شؤون اللاجئين، والذي يهدف إلى تحسين أوضاع المُخيّمات وتعزيز المبدأ التشاركي الشمولي.
وفي وقتٍ سابق، طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة د.أحمد أبو هولي، اليابان بتقديم الدعم اللازم لتعميم تجربة تحسين مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة المحتلة على مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة.
وجاء ذلك خلال ترؤس أبو هولي للجنة التنسيقية المشتركة مع الجانب الياباني لمشروع تحسين مُخيّمات اللاجئين للمرحلة الثانية، حيث شدّد أبو هولي على ضرورة نقل هذه التجربة لأهميتها الكبرى في تحسين الظروف المعيشية للسكّان في المُخيّمات وتلبية احتياجاتهم بناء على رغباتهم الحقيقية والتي يعبرون عنها بأنفسهم.
وجاءت المرحلة الثانية للمشروع بعد نجاح المرحلة الأولى التي استهدفت في حينه مُخيّمات عقبة جبر والجلزون وعسكر القديم، فيما تكمن أهمية المشروع في أنّه يُلبي احتياجات وتطلعات اللاجئين بشكلٍ شمولي وتشاركي والتي يقررونها بأنفسهم، مستهدفاً الفئات الضعيفة والمهمشة، في كافة المجالات المتعلقة بالبنية التحتية وغير التحتية، بما يدعم مبادرات شبابية وأنشطة مجتمعية متعددة، بالتوازي مع تحسين البنية التحتية المتهالكة في مُخيّمات اللاجئين، حسبما أفادت دائرة شؤون اللاجئين.