قالت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبيّة: إنّ تصريحات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حول احتمالية عدم قدرة الوكالة على استكمال تقديم مساعداتها الغذائية للاجئين في القطاع، يُمهّد البيئة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة لتقليص دور مؤسسة "أونروا" على طريق إنهاء عملها بالكامل، مُؤكدةً أنّ الأزمة المالية ليست وليدة، ويجب ألا تُشكّل سبباً لعدم قيام الوكالة بالتزاماتها الأساسية تجاه اللاجئين.

ولفتت الدائرة في بيانٍ لها، إلى أنّ عدم إيفاء الدول المانحة بالتزاماتهم تجاه دعم موازنة "أونروا" وعدم قدرة هذه المؤسسة الدولية على ابتداع وسائل ضاغطة وتبني إجراءات مالية وإدارية حازمة لضمان استقرار الموازنة، سيكون تداعياتها قاسية ومؤلمة على جموع اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس، مُشيرةً إلى أنّ العدو الصهيوني والأمريكي وحلفائهما ليسوا بعيدين عن مخطط تجويع اللاجئين واستمرار الأزمة المالية لدى "أونروا"، في سياق محاولاتهم المستميتة لتصفية حقوق اللاجئين، وإنهاء عمل "أونروا"، بما يُحوّل قضية اللاجئين الفلسطينيين من قضية سياسية إلى قضية إنسانية بحتة، وبالتالي إسقاط حقهم في العودة والتعويض بموجب القرارات الدولية ذات الصلة.

وشدّدت الدائرة على أنّ إدارة "أونروا" لم تلتقط نداءات جموع اللاجئين والقوى والمؤسسات المعنية، بضرورة تغيير المؤسسة الدولية من سياساتها وسلوكها واجراءاتها وقراراتها، باتجاه ترشيد النفقات الإدارية المتعلقة برواتب كبار الموظفين الأجانب الذين يعيشون حياة الترف والامتيازات والعلاوات على حساب موظفي "أونروا" المحليين أو خدمات اللاجئين في المخيمات.

وأشارت إلى أنّ "أونروا" لم تتخذ أساليب ضغط جادة على الدول المانحة أو هيئة الأمم لضمان تدفق الموازنة المالية للمؤسسة، مُؤكدةً أنّ الأزمة المالية ليست وليدة اليوم، لذلك يجب ألا تُشكّل سبباً لعدم قيام "أونروا" بالتزاماتها الأساسية تجاه اللاجئين خاصة الخدمات والمساعدات الغذائية، فإصرارها على إثارة هذا الموضوع بشكل موسمي، فضلاً عن محاولة ربط الأزمة المالية بإجراءات تطال الخدمات الأساسية، تتساوق تماماً مع مخططات تصفية اللاجئين.

يوم أمس، قال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، إنّ توزيع المساعدات الغذائية "الكوبونات" على اللاجئين في القطاع سيستمر حتى نهاية هذا العام، ولن يكون هناك أزمة في هذا الجانب.

وأوضح أبو حسنة، أنّ أكثر من مليون ومئة ألف لاجئ يستفيدون من الكوبونات في قطاع غزّة، ووكالة "أونروا" تبذل جهوداً كبرى لتغطية عملية شراء المواد الغذائية للعام 2023.

ولفت إلى أنّ عملية شراء المواد التموينيّة للعام القادم تبدأ خلال نهايات العام الحالي ويجب توفير التمويل مبكراً لهذا الغرض، مُشيراً إلى أنّ مؤتمر التعهدات الذي عقد في الـ 23 من يونيو الماضي كان ناجحاً سياسياً، ولكن رغم حصولنا على 160 مليون دولار إلا أنّ العجز المتوقّع حتى نهاية العام الجاري هو 100 مليون دولار.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد