وجّهت أندية كرة قدم فلسطينية، رسالة مفتوحة تحث فيها اندية واتحادات عالمية، حثتها لإلغاء مباريات وديّة مع أندية "إسرائيلية" وأخرى في إطار تدريبات لبطولة كأس العالم، برعاية نظام الاستعمار الاستيطاني " الأبارتايهد" خلال الأشهر القادمة.

ووجهت الأندية رسالتها التي نشرتها حركة مقاطعة كيان الاحتلال "BDS" ووقّع عليها ناديي "مركز شباب بلاطة" و " جمعية فلسطين لكرة القدم البتر"، لكل من اتحاد الأوروغواي لكرة القدم، ونادي باريس سان جيرمان، ونادي نانت، ونادي روما، ونادي توتنهام هوتسبير، ونادي يوفنتوس، ونادي أتليتكو مدريد.

وجاء فيها: نكتب لكم بصفتنا أندية كرة قدم فلسطينية من الضفة الغربية المحتلة وغزة المحاصرة بعد أن علمنا بنيتكم الترتيب لمباريات "ودّية" أو غيرها من المباريات أو التدريبات السابقة لبطولة كأس العالم برعاية نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الاسرائيلي خلال الأشهر القادمة. ونحثّكم، باسم قيم لعبة كرة القدم الجميلة، على إلغاء هذه المباريات وعدم قبول دعوات التدريب حيث يتدرب جنود الاحتلال على قتلنا."

وتابعت الرسالة: لا شيء يضاهي شعورنا بالحرية أثناء الركض على أرض الملعب أو شعورنا بالنشوة عندما نفوز بمباراة. لكنّ لحظات الفرح الخالص هذه قصيرة؛ إذ سرعان ما تتبدّد عندما نضطرّ لمواجهة واقع حياتنا في ظلّ ما نعرفه، وما وثّقته منظمة العفو الدولية، بوصفه "أبارتهايد ونظام هيمنة قاس".

وذكرت الأندية في رسالتها، بممارسات الاحتلال ضد الرياضة الفلسطينية والرياضيين وقالت: "يستهدف جنود الاحتلال لاعبينا الفلسطينيين برصاصهم ويقتلونهم، فخلال العام الماضي فقط خسرنا لاعبنا سعيد عودة (16 عاماً) ومحمد غنيم (19 عاماً) وثائر اليازوري (18 عاماً) وزيد غنيم (14 عاماً). في حالات أخرى، تنهي تلك الرصاصات مسيرات اللاعبين الرياضية، مثل الرياضيّ محمد خليل (23 عاماً) الذي أصيب في كلتا ركبتيه. وفي قطاع غزة المحاصر يوجد عدد من الفرق الرياضية المكونة من لاعبين فقدوا أطرافهم نتيجة رصاصات القنّاصة والعدوان الإسرائيلي العسكري المتكرر."

وتابعت: "يدمّر العدو الإسرائيليّ ملاعبنا كذلك، ويتم اعتقال لاعبينا واحتجازهم دون تهم، ويقوم جنود الاحتلال بمداهمة ملاعبنا وإطلاق قنابل الغاز لمنع المباريات، حتى إنه يعيق استيرادنا للمعدات الرياضية."

وأشارت الأندية في رسالتها، إلى أنّ الاتحاد "الإسرائيلي" لكرة القدم، يضم ضمن بطولاته فرقاً لمستعمرات إسرائيلية غير شرعية مقامة على أراضينا المسروقة، بينما تمنعنا الحواجز العسكرية الإسرائيلية المقامة على أرضنا من السفر للتدريب أو للمباريات.

ولفتت إلى ممارسات الاحتلال بحق بطولات فلسطينية وقالت:" تم تأجيل بطولة كأس فلسطين مرارًا وصولاً إلى منعها تمامًا لأن إسرائيل لم تسمح للاعبي النوادي المتأهلة بالسفر داخل الأرض الفلسطينية المحتلة للعب المباراة النهائية."

ودعتهم إلى التفكير في هذا الموقف، ومفاده "أن تتغلب هذه الفرق الفلسطينية على كل التحديات التي يفرضها نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي وتصل للمباراة النهائية في البطولة، فقط ليقوم نفس النظام المضطهِد بمنع إقامة المباراة النهائية أساساً."

وأضافت الرسالة: "ما نتعرض له كنوادٍ ولاعبين مطابقٌ لواقع ملايين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت قمع وعنف نظام الاستعمار والأبارتهايد. ففي نفس اليوم الذي أطلق فيه الجنود الإسرائيليون النار على لاعب كرة القدم ثائر اليازوري وقتلوه، أطلقوا النار وقتلوا الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. ثم اعتدى جنود الاحتلال بوحشية على حاملي نعش الشهيدة الصحفية والمشيعين في جنازتها، وهو ما أدانته قيادات كاثوليكية ومسيحية أخرى في فلسطين."

وتابعت :"يبادر نظام الاستعمار الإسرائيليّ –كباقي الأنظمة القمعية حول العالم– لإقامة هذه المباريات الودية وعرض فرص استضافة التدريبات السابقة لبطولة كأس العالم بهدف تلميع جرائمه المستمرة بحق شعبنا. يسهم تنظيم الأحداث الرياضية مع فرق مشهورة مثل فرقكم في توفير الغطاء الذي يحتاجه نظام الأبارتهايد الإسرائيلي لمواصلة قمعه الوحشي المستمر للفلسطينيين، بمن فيهم لاعبي كرة القدم، مع ضمان إفلاته من العقاب.

ونوّهت لحديث مدرّب نادي روما جوزيه مورينو، في مقابلة حديثة له ردّ فيها على سؤال حول الحرب الروسية في أوكرانيا والإجراءات الاحتجاجية عليها من خلال ذكره للحروب الأخرى التي تدور حول العالم، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة. وقال أيضاً أن أحد أهم الأسئلة التي تدور بباله هي عما يمكننا فعله حيال ذلك.

وتوجهت الرسالة للأندية قائلةً:" أنديتكم ليدها فرصة فريدة لمساعدتنا في عزل نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، تمامًا كما حدث ضدّ نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا، من خلال رفض اللعب بدعوات من الأبارتهايد والاستعمار الإسرائيليّ.

ودعتهم للانضمام إلى العدد غير المسبوق من لاعبي كرة القدم الفاعلين والفرق والرياضيين الذين اختاروا العدالة وحقوق الإنسان فرفضوا تلميع جرائم النظام الإسرائيليّ بحق الشعب الفلسطيني.

وختمت الرسالة:" سيبقى لاعبونا الذين قَتلهم أو شوّههم أو اعتقلهم الاحتلال في قلوبنا إلى الأبد. نعدهم، كما نعد الفلسطينيين الصغار منهم والكبار الذين يواصلون الحلم، ألّا نقف صامتين."

لا يوجد شيء "ودّي" على الإطلاق فيما يتعلق بقتل إسرائيل للاعبي كرة القدم الشباب واضطهاد الملايين. ندعوكم لعدم اللعب أو إقامة التدريبات بدعوة من نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ.

 

الموقعون:

نادي مركز شباب بلاطة

جمعية فلسطين لكرة القدم البتر

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد