أظهرت بيانات نشرتها وسائل إعلامٍ عبرية، أنّ عدد المهاجرين اليهود الذين جلبهم الاحتلال من أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، تجاوز 30 ألفاً، وذلك منذ بدء هذه العمليات لاستجلاب اليهود في شباط/ فبراير الماضي.
ووفقاً لبيانات ما تُسمى "وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية"، فإنّ الغالبية العظمى من اليهود الجدد تم تسوية أوضاعهم وحصلوا على شهادة هجرة، باستثناء حوالي 2000 مهاجر هم الآن في طور تنظيم وضعهم من خلال التعاون المكثف بين الوكالة اليهودية وسلطة السكان ووزارة الهجرة والاستيعاب، فيما تشير بيانات الوزارة إلى أن حوالي 46 في المئة من المهاجرين هم في سن العمل (تتراوح أعمارهم بين 22-60 عاماً)، وبينهم أشخاص يعملون في قطاعات التجارة والتسويق والتكنولوجيا والهندسة والعلوم الإنسانية والاجتماعية والمحاسبة والقانون وعلوم الكمبيوتر والطب والإسعاف.
وبيّنت الوزارة أنّ معظم اليهود تم نقلهم إلى تجمعات سكنية دائمة داخل "الخط الأخضر" وبعضهم إلى مستوطنات في الضفة، لذلك بقي 421 مهاجراً جديداً في الفنادق، ومن المتوقّع أن ينتقلوا لمساكن دائمة في الأسابيع المقبلة، لكنّ معظم المهاجرين اختاروا الاستقرار في مدينة حيفا التي استوعبت أكثر من 3300 مهاجر، وبعد حيفا، جاءت "نتانيا" و"تل أبيب" و"ياد بنيامين" و"شفايم" و"دجانيا" و"شعاري تيكفا"، وفي مستوطنات "كفار أدوميم" و"عوفرا" في وسط الضفة.
وقانون العودة تشريع "إسرائيلي" صدر في 5 تموز/ يوليو 1950 يعطي اليهود حق الهجرة والاستقرار في فلسطين ونيل الجنسية "الإسرائيلية" وفي عام 1970، عُدل القانون ليشمل أصحاب الأصول اليهودية وأزواجهم.
وفي وقتٍ سابق، قال رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني السابق "نفتالي بينت": إن "إسرائيل أقيمت لتشكّل مأوى لليهود الذين يعيشون محنة"، لافتاً "لذلك علينا استيعابهم هنا على أكمل وجه وهذه هي غايتنا سنؤدي بنجاح هذه المهمة المقدسة والتاريخية" بحسب زعمه، مضيفاً أن كيانه سيركز على استيعاب لاجئين يهود من أوكرانيا.
ويُشار إلى أنّ قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية العالمية بدأ في وقتٍ سابق بإنشاء ألف وحدة استيطانيّة في النقب لصالح استيعاب اليهود الذين تم استجلابهم من أوكرانيا.