التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة 15 تموز/ يوليو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس في مدينة بيت لحم بالضفّة الغربية المحتلّة، وذلك في إطار جولته الإقليمية في المنطقة التي بدأها الأربعاء، وستشمل عدداً من دول المنطقة.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعهما، بعد لقاء مغلق استمرّ لـ 50 دقيقة، بحثا فيها " سبل إحياء عملية السلام وتعزيز العلاقات الثنائية" بحسب البيان الرئاسي. أكّد الطرفان التزامهما بـ " حل الدولتين كحل يشمل وجود دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتصلة جغرافياً."

وقال بايدن خلال المؤتمر: "كرئيس للولايات المتحدة لم يتغير التزامي بهدف تحقيق حل الدولتين، وحل الدولتين يشمل وجود دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتصلة جغرافيا، وهدف حل الدولتين قد يبدو بعيد المنال بسبب القيود التي تفرض على الفلسطينيين."

وأضاف: "لا يمكن لليأس والقنوط أن يصوغ مستقبلنا حتى إن لم تكن الأرضية جاهزة لبث الروح في المفاوضات، نحن نحاول تعزيز الزخم لبث الروح في مسار السلام، ويجب أن نضع حداً للعنف". وفق قوله.

من جانبه، دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس الإدارة الأمريكية "لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير من قائمة الإرهاب، إنهاء الاحتلال والتمييز العنصري."

وأضاف، أنّ سلطته:" تتطلّع لجهود وقف الاستيطان وعنف المستوطنين، ونطالب بمحاسبة قتلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة."

وقال: " "بعد 74 عاما من النكبة والتشرد والاحتلال أما آن لهذا الاحتلال أن ينتهي." مضيفاً: “أمد يدي إلى "إسرائيل" لتحقيق سلام الشجعان وهذا ما واصلنا فعله منذ اتفاق أوسلو."

قضية اللاجئين ضمن قضايا الوضع الدائم.. و200 مليون لـ "أونروا"

وفيما يخص مسألة اللاجئين الفلسطينيين، تطرّق رئيس السلطة محمود عبّاس لها بشملها ضمن "قضايا الحل الدائم".

وقال خلال المؤتمر:" إن مفتاح السلام والأمن في منطقتنا يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين، وبتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء جميع قضايا الوضع الدائم، بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين."

واعتبر أنّ السبيل إلى ذلك، " يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967."

ولم يشيرا عبّاس وبايدن إلى قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها ولا سيما القرار (194)، فيما عرّج الرئيس الأمريكي جو بايدن في حديثه على دور وكالة "أونروا" واصفاً إيّاه بـ " الحاسم".

وأعلن بايدن عن تبرع بقيمة 200 مليون دولار إضافية للوكالة، وقال:" قدمت الولايات المتحدة مساعدات بحوالي نصف مليار دولار، منها 400 مليون دولار للأونروا لتقديم الخدمات للفئات المستضعفة، وسنوفر 200 مليون دولار إضافية للوكالة، كما قدمنا مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا، وأعلنا اليوم عن تقديم 100 مليون دولار لمستشفيات القدس الشرقية".

وعقد المؤتمر الصحفي، على وقع احتجاجات شهدتها مدينة بيت لحم المحتلّة، بدعوة وتنظيم من قبل "لجنة التنسيق الفصائلي الفلسطيني" في المدينة.

واعتصم العشرات على بعد كبير من منطقة قصر الرئاسة حيث عقد المؤتمر، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، حسبما أفادت مصادر إعلامية. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وشعارات نددت بالزيارة، وبـ “الانحياز الأميركي لدولة الاحتلال"، وطالبوا بتحقيق العدالة في قضية اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد