أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأنّها قامت باطلاع شركاء وكالة الغوث على نتائج استعراضها لتقريرٍ صدر مؤخراً عن منظمة (IMPACT-se) يزعم أنّ وكالة "أونروا" تستخدم عن علم مواد تعليميّة خارجة عن قيم الأمم المتحدة.

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ مراجعتها خلصت إلى أنّ مواد التعلم الذاتي المذكورة في التقرير غير مصرح باستخدامها في أي مدرسة من مدارس وكالة "أونروا".

ولفتت "أونروا" في بيانها، إلى أنّ نائبة المفوّض العام لوكالة "أونروا" ليني ستينسيث أبلغت شركاء الوكالة بأنّ التقرير يوضّح فعالية البرامج التعليمية للوكالة، وتحديداً منصة التعلّم الرقمي المتطورة التابعة للوكالة، وكان قد تم إطلاق المنصة في عام 2021، وهي عبارة عن منصة تعليمية عبر الإنترنت حيث يتم نشر المواد التعليميّة لوكالة "أونروا"، بعد عملية تدقيق من ثلاث خطوات، لاستخدام الطلاب وأولياء الأمور، ونشرت المنصة، المتاحة للعموم، أكثر من 2,600 مادة تعليميّة تكميليّة ليتم استخدامها في قطاع غزّة وحدها خلال العام الدراسي السابق.

وبحسب "أونروا"، فقد سلّطت ستينسيث الضوء على أنّ أياً من الحالات المذكورة في تقرير (IMPACT-se) لم تكن مأخوذة من منصة "أونروا" للتعلم عبر الإنترنت.

وأشارت وكالة "أونروا" إلى أنّ منظمة (IMPACT-se) هي منظمة معروفة بالفعل بمحاولاتها المثيرة السابقة لنزع الشرعية عن عمل وكالة "أونروا"، حيث وقامت ستينسث بتذكير الشركاء بأنّ التقرير الأخير لهذه المنظمة كان متسقاً مع أعمالها المثيرة الأخرى، والتي تميّزت في المراجعة الأكاديمية القوية لعام 2021 التي أجراها معهد جورج إيكارت نيابة عن المفوضية الأوروبية بأنّها "تتميز باستنتاجات عامة ومبالغ فيها مبنية على أساس أوجه القصور المنهجية"، وفي هذه الحالة، حاولت المجموعة شرح عدم وجود أمثلة مأخوذة من منصة التعلم الرقمي التابعة لوكالة "أونروا" من خلال ملاحظة ندرة المواد الموجودة في الموقع، وهو أمر طبيعي حيث إن المواد متاحة فقط خلال دورة حياة حاجتها للطلاب، ونظراً لأنّ مدارس "أونروا" مغلقة حالياً بسبب فصل الصيف، لم يتم تحميل أي مواد على منصة التعلم التابعة للوكالة.

وقالت إنّه لدى استعراض المواد المشار إليها في التقرير، اكتشفت "أونروا" وجود موقع تجاري خاص يستخدم بشكل غير قانوني شعار الوكالة وأسماء معلمي "أونروا"، حيث تسعى الوكالة إلى الحصول على معلومات إضافية عن هذه المواقع لاتخاذ إجراءات للمتابعة، بما في ذلك إمكانية الإحالة القانونية، فيما أعربت ستينسيث عن أملها في أن يكشف مؤلفو التقرير بشكلٍ كامل عن العناوين الالكترونية للمواقع التي كشف التقرير عنها.

وفي ختام بيانها، نقلت "أونروا" عن ستينسيث تأكيدها على التزام "أونروا" الثابت بتعليم أطفال اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة وقيمها وبعدم التسامح مع خطاب الكراهية والتحريض على التمييز أو العداء أو العنف.

وفي وقتٍ سابق، أكَّدت وكالة "أونروا"، أنّه وفي الوقت الذي اجتمع فيه العالم في مقر الأمم المتحدة لدعم مهمة التنمية الإنسانية والبشرية للاجئين الفلسطينيين التي تقوم بها وكالة "أونروا"، حاولت منظمة معروفة ذات دوافع سياسية مرة أخرى نزع الشرعية عن عمل وكالة "أونروا".

وقال الناطق باسم وكالة "أونروا" في قطاع غزّة، عدنان أبو حسنة، إنّ التقرير الذي أصدرته منظمة "UN Watch" والذي يزعم وجود 120 من معلمي وموظفي "أونروا" يحرضون على العنف و"معاداة السامية" هدفه الأساسي هو "سياسي".

وأوضح أبو حسنة في تصريحٍ له، أنّ هذه ليست المرة الأولي التي تهاجم فيها هذه المنظمة وكالة "أونروا"، ونؤكّد أنّ تقريرها التي أصدرته جاء بدوافع سياسيّة في الوقت الذي يجتمع فيه العالم لجمع التبرعات لصالح الخدمات التي تقدمها "أونروا"، مُشيراً إلى أنّ تقرير منظمة "UN Watch" فضلاً عن أنه جاء بدوافع سياسية، أيضاً توقيته وإصداره يهدف إلى تدمير الجهود الإنسانية والبشرية التي تقوم بجمع التبرعات لخدمات "أونروا".

وخلال مؤتمر المانحين الأخير في نيويورك، كان التحريض "الإسرائيلي" حاضراً ضد وكالة "أونروا"، حيث طلب سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان من أعضاء الأمم المتحدة تجميد مساهماتهم في وكالة "أونروا"، وذلك طالما لم يتم صرف المدرسين العاملين في هذه الوكالة والذين يتهمهم أردان بدعم "الإرهاب وقتل اليهود"، على حد زعمه.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد