دعا المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، المملكة المتحدة إلى إعادة تمويلها لوكالة "أونروا" إلى المستويات السابقة، خاصة في ضوء ردود الفعل الإيجابية من المدققين الخارجيين مثل المجلس الثقافي البريطاني في المملكة المتحدة، والبنك الدولي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشبكة تقييم أداء المنظمات متعددة الأطراف (موبان).
وجاء ذلك بحسب بيانٍ لوكالة "أونروا"، أوضحت فيه أنّ المفوّض العام فيليب لازاريني اختتم جولةً له في لندن امتدت من الفترة من 12 إلى 13 تموز الجاري، حيث هدفت الزيارة إلى التأكيد مجدداً على أهمية دعم المملكة المتحدة لوكالة "أونروا"، لا سيما مع تزايد الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وأوضحت "أونروا" أنّ لازاريني التقى بمدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستيفن هيكي في مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية وقدم إيجازاً للعديدين من أعضاء البرلمان؛ كما دُعي إلى مخاطبة أعضاء المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب بشأن فلسطين، فيما اشتملت زيارة لندن على اجتماعات مع البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، كما شارك لازاريني في تبادل آراء في معهد تشاثام هاوس وفي حفل استقبال استضافه مشروع بلفور ومجلس التفاهم العربي البريطاني.
وخلال لقاءاته المختلفة، شدّد لازاريني، على أنّ هذه أوقات صعبة للغاية بالنسبة لوكالة "أونروا" وللاجئين الفلسطينيين.
وأشار لازاريني إلى أنّ النقص المزمن في التمويل يعرض عمليات وكالة "أونروا" للخطر في وقتٍ تزداد فيه الهشاشة لدى معظم أسر اللاجئين في المنطقة، والانخفاض الكبير في الدعم المقدّم من المملكة المتحدة إلى "أونروا" كجزءٍ من خفض ميزانيتها الخارجية له تأثير مدمّر على وكالة الغوث.
وقالت "أونروا" في ختام بيانها، إنّ مهمة المفوّض العام تأتي في سياق انخفاضٍ حاد في المساعدة الإنمائية الرسمية للمملكة المتحدة من 0,7 في المئة إلى 0,5 في المئة من الدخل القومي الإجمالي، ما أثر على جميع الشركاء في المجال الإنساني والتنموي، بما في ذلك وكالة "أونروا"، حيث كانت المملكة تاريخياً داعماً سياسياً ومالياً قوياً لوكالة "أونروا"، وحتى وقت قريب، كانت المملكة المتحدة دائماً من بين أكبر خمسة مانحين يقدمون دعماً يمكن التنبؤ به من خلال التمويل المتعدّد السنوات للميزانية الأساسية لوكالة "أونروا"، إضافة إلى الدعم المستمر لمناشدات "أونروا" الطارئة.