أعلن الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم السبت 16 تموز/ يوليو عزم رئيس أركان الاحتلال أفيف كوخافي، بزيارة المملكة المغربية الاثنين المقبل، لغرض تطوير التعاون العسكري بين الطرفين.
ما أعلن عنه الناطق العسكري اليوم، كشف هوية الدولة العربية التي قال يوم أمس الجمعة، أنّ كوخافي سيزورها ولم يسبق أن زارها رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي"، ولكنه رفض الكشف عن اسمها لـ "اعتبارات أمنية."
وتأتي هذه الزيارة، في إطار تطوير تعاون أمني وعسكري بين المملكة المغربية وكيان الاحتلال "الإسرائيلي" بدأت أولى خطواته العملية في حزيران/ يونيو الفائت، خلال حضور "إسرائيل" مناورات " الأسد الافريقي" التي جرت بين الولايات المتحدة والمغرب، بمشاركة 7 الاف جندي من عشرة بلدان بينهم كيان الاحتلال.
وحضر عن الجانب " الإسرائيلي" حينها، ممثل عن وزارة الدفاع " الإسرائيلية" وعدد من الضبّاط بصفتهم مراقبين، في المناورات التي تعتبر الأكبر في افريقيا بين الجيشين الأمريكي، والجيش الملكي المغربي.
من جهتها، جددت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" في المغرب رفضها لأي تعاون عسكري مع الكيان الإسرائيلي، وقالت في بيان لها تعليقاً على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة: إنّها " تتابع عن كثب مجريات ما سمي خطة الإدماج وصناعة ما يسمى "ناتو عربي صهيوني" ضد المقاومة بالمنطقة.
وأضافت إنّها "تسجل إدانتها الشديدة لانخراط عواصم الصفقات التطبيعية في القبول بدور العمالة المعلنة لخدمة كيان الإرهاب والعدوان الصهيوني ضدا على الإرادة الشعبية لشعوب الأمة وقواها الحية.. وضدا حتى على سقوف ومرجعيات النظام العربي الرسمي الهابطة أصلا فيما تم ترديده منذ عقود من شعارات: الأرض مقابل السلام وحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين... إلخ.. إلخ"
كما وأكّدت "الرفض القاطع لكل مجريات وخطوات التطبيع وأجندات السعي للصهينة الشاملة للبلاد واختراق القرار الوطني وإلحاقه بمنظومة المشروع الصهيوأمريكي تحت عناوين الصحراء المغربية والطائفة اليهودية بالمغرب وغيرها من العناوين المزيفة والمستخدمة للتمويه وتبييض التطبيع."
وجددت التأكيد على أن الشعب المغربي "لا يمكن مطلقا أن يكون جزءا من الصهيونية الإبراهيمية التي تمعن في قرصنة حاضر ومستقبل المغرب عبر التسلل إلى بنياته المؤسساتية والمجتمعية بشكل جد خطير يلقي بمسؤولية مواجهته على كل مغربية ومغربي وكل الهيئات والمؤسسات والتنظيمات، حماية للمغرب.. ثم دعما ودفاعا عن فلسطين والأمة."
وكان المغرب أعلن الخميس 10 كانون الأول/ ديسمبر 2021 الفائت، عن تطبيع كامل العلاقات مع الكيان الصهيوني، ما قوبل بمجموعةٍ واسعة من الأنشطة والفعاليات التي عبّر من خلالها الشعب المغربي عن رفضه وإدانته لهذه الخطوة التي وصفها بـ “الخيانة" للقضية الفلسطينيّة.