قدّم اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا زاهر حميد، أوراق ترشّحه للانتخابات مجلس الإدارة المحليّة في مدينة "هيلسينبوري" ومجلس إدارة إقليم "سكونا" والمجلس البرلماني في المملكة السويدية.
وللاجئ حميد من أبناء مخيّم اليرموك في دمشق، مواليد 1976، تعود جذوره إلى قرية دلّاتا في قضاء صفد في فلسطين المحتلّة، ووصل إلى السويد في أيلول/ سبتمبر عام 2013، هرباً من الحرب السوريّة.
درس حميد في مدارس وكالة "أونروا" في مخيم اليرموك، وأنهى دراسته الجامعية في جامعة دمشق قسم الجغرافيا، وكان ناشطاً في مؤسسات العمل الوطني في المخيّم، وساهم في تأسيس فرقة " ايلياء" للأغنية الوطنية الفلسطينية.
خاض اللاجئ حميد، في رحلة الاندماج بالمجتمع السويدي، واستطاع تعلّم اللغة، وعمل كمدرس مساعد، وتابع مسيرته التعليمية في جامعتي "مالمو" و"غوتنبرغ" ليستطيع الحصول على ترخيص عمل كمعلّم.
ويخوض اللاجئ حميد الانتخابات، على قوائم حزب "نيانس"، وهو حزب جديد مؤيّد لقضايا اللاجئين، ومؤيّد للقضيّة الفلسطينية على مستوى سياسته الخارجية، ويرى الحزب أنّ القضية الفلسطينية في قضية عادلة وان من الحق الشعب الفلسطيني التحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة، ويطالب بمعاقبة "إسرائيل" لارتكابها العديد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، إضافة إلى طرحه قضايا تهمّ مجتمع اللاجئين والمهاجرين والأقليّات في السويد.
وتشهد دول اللجوء الأوربيّة، تصاعداً في الميل نحو المشاركة السياسية للاجئين الفلسطينيين فيها. وسجّل مؤخراً تقلّد الشابة الفلسطينية تمام أبو حميدان من أبناء قطاع غزّة، منصب رئيسة المجلس البلدي في مقاطعة "بليكينغ" جنوبي السويد، بعد نحو 7 سنوات من لجوئها مع عائلها من القطاع إلى المملكة السويدية.
كما قد حقق العديد من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، مراكز متقدمة في عملهم السياسي، في المقاطعات والبلديات التي سكنوها في البلدان الأوروبية، ونذكر منهم الشاب الفلسطيني السوري طارق جلبوط، الذي اختير عضواً في بلدية "فينسبونغ" السويدية عام 2020، واللاجئ محمد ستيتان الذي حقق نجاحاً مشابها في الدانمارك.