قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريّة في تقريرٍ لمحللها العسكري أليكس فيشمان، نشرته اليوم الجمعة 22 تموز/ يوليو، إنّ أحد الأهداف المركزية لزيارة رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، الأسبوع الحالي، للمغرب هو دفع صفقات أسلحة، حيث اشترت المغرب من "إسرائيل" عتاد عسكري بمبلغ مليار و200 مليون دولار، في السنتين الأخيرتين، وتعتزم الأخيرة مضاعفة هذا المبلغ.

وبيّنت الصحيفة في تقريرها، أنّه لا توجد صناعة أمنية "إسرائيلية" ليست ضالعة في تسلح الجيش المغربي الجديد، مثل: طائرات بدون طيار، منظومات سايبر، منظومات حرب إلكترونية، دفاع جوي، مقذوفات وصواريخ من أنواع مختلفة، حيث باعت "إسرائيل" دول عربية أسلحة وعتاد عسكري بمبلغ 3.5 مليار دولار منذ توقيع "اتفاقيات أبراهام" قبل أقل من سنتين، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أنّ "إسرائيل" والولايات المتحدة تسعيان إلى إقامة "حلف دفاعي" مع دول "اتفاقيات أبراهام" ومصر والأردن، وكانتا تأملان بأن يتم الإعلان عن ذلك أثناء زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للسعودية يوم السبت الماضي، إلا أن السعودية والإمارات أعلنتا أنهما لن تنضما إلى حلف كهذا.

كما لفت تقرير الصحيفة، إلى أنّه وبموازاة ذلك، تعقد طوال السنة لقاءات في مستويات مختلفة، من وزراء دفاع وأمن ورؤساء أركان جيوش وضباط بمستوى أدنى، حيث وخلال السنة الأخيرة، شارك مندوبو جهاز الأمن "الإسرائيلي" في قرابة 150 لقاء كهذا مع نظرائهم من دول الخليج ومصر والأردن، وفعلياً حلت وزارة الأمن والجيش مكان جهاز "الموساد"، الذي اعتنى بمثل هذه العلاقات طوال سنين وعندما كانت لا تزال سرية.

وأكمل التقرير: شكلت أسلحة الجو والبحرية والاستخبارات في الجيش "الإسرائيلي" دوائر خاصة بالعلاقات الخارجية، من أجل إجراء الاتصالات والتعاون مع جيوش في دول عربية، وتنسيق تدريبات مشتركة، وكذلك من أجل دفع مبيعات الأسلحة "الإسرائيلية".

ومن جهتها، استعرضت القناة 14 العبرية في تقرير نشرته، مساء أمس الخميس، نتائج زيارة كوخافي للمغرب، إذ قالت إنّ على رأس الإنجازات لكوخافي ابتعاث ملحق عسكري لجيش الاحتلال إلى المغرب، ووصول ملحق للجيش المغربي إلى "إسرائيل"، وهذه خطوة عبارة عن "حدث تاريخي غير مسبوق" بحسب القناة.

وتابعت القناة: أثمرت زيارة كوخافي عن اتفاق على إقامة تدريبات جوية مشتركة بين الجيش "الإسرائيلي" والجيش المغربي، وبمشاركة دولة إفريقية أخرى، مُعتبرةً أنّ هذه التدريبات "مسألة استراتيجية أساسية وهامة، لأنه في ضوء سيناريوهات التهديد لإسرائيل، من المهم للغاية أن يكون هناك تعاون مع تلك الدول التي يمكنها أن توفر في حالات الطوارئ ممراً جوياً محتملاً للأنشطة الأساسية للحفاظ على إسرائيل".

وخلال هذه الزيارة لكوخافي، كشفت القناة أيضاً أنّ "إسرائيل" والمغرب وقعتا على صفقات أسلحة بمئات ملايين الدولارات، ويُتوقع التوصل لمزيد من الاتفاقيات المماثلة في المستقبل، حيث يعتبر جيش الاحتلال التعاون الأمني والتطبيع مع المغرب هو الأفضل مع جميع الدول التي أبرمت معها "إسرائيل" اتفاقيات "ابراهام" التطبيعيّة.

ويُشار إلى أنّ المغرب تقيم علاقات تطبيعيّة سرية مع كيان الاحتلال ومنذ عقود، ومنذ انضمامها إلى اتفاقيات التطبيع في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ضخت دول الخليج مبالغ طائلة للمغرب، التي تعيد بناء جيشها وشراء أسلحة وعتاد عسكري من ضمنه "إسرائيلي".