سلّم نشطاء من اللاجئين الفلسطينيين في العراق، مذكّرة للمفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين "UNHCR" ومقر الأمم المتحدة بنيويورك، والبرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، باللغتين العربيّة والانجليزية.

وجرى تسليم المذكرة، عبر شخصين من فلسطينيي العراق المشتتين في أوروبا، أحدهم في البرتغال والآخر في المانيا، وذلك بعد حملة تشاور حول مسودة المذكرة، التي طرحت في وقت سابق على عموم فلسطينيي العراق لنقاش محتواها قبل تسليمها.

وشرحت المذكرة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق بعد "أكثر من 75 عاماً على وجودهم في العراق، دون وجود حماية دولية ترعى شؤونهم اسوة ببقية اللاجئين الذين ضمتهم وكالة الأونروا وقدمت ما قدمت لهم من مساعدات، وبقية اللاجئين الآخرين في العالم الذين تمت حلحلة أمورهم بسنوات قليلة." حسبما جاء في نص المذكرة.

وذكّرت بواقع حال اللاجئين الفلسطينيين المتبقين داخل العراق، وخصوصاً مع تفاقم أوضاعهم "وإلغاء معاملتهم معاملة المواطن العراقي" وهو ما ضاعف حجم معاناتهم وأفقدهم أي تعريف قانوني. وفق المذكرة.

وأكّدت المذكرة على جملة من النقاط، وعلى رأسها انّ فلسطينيي العراق، الشريحة الوحيدة من بين اللاجئين الفلسطينيين، في الدول المضيفة وكل لاجئي العالم لا يمتلكون وثائق سفر فعالة، إلى جانب عدم امتلاكهم وطن وهوية كغيرهم. ويضاف إلى أوضاعهم عدم شمولهم بتعريف وكالة "أونروا" للاجئ الفلسطيني، ولا تشمله خدماتها.

وأشارت المذكرة، إلى أنّ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق لم تتفاعل بما يتناسب وحجم معاناة الفلسطينيين في العراق، من ناحية المنح المالية والطبية والطوارئ وبدل الإيجارات والتأهيل المهني، وإعادة التوطين.

ولفتت إلى "حرمان الكثير من الأسر والعوائل من مشاهدة ابناءهم ازواجهم ابائهم امهاتهم اولادهم بناتهم واخوتهم نتيجة الاغتراب والشتات من العراق للخارج وبقاء اخرين في العراق بسبب عدم وجود وثائق سفر معترف فيها واهمالها من قبل الدولة المضيفة العراق لها وهذا كان احد اهم اسباب ولادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وفق اتفاقية عام 1951م بعد الحرب العالمية الثانية بسبب تشظي العوائل بعضها عن بعض واعادة توحيدها وعدم قدرة فلسطينيو الشتات من الرجوع للعراق لأسباب طلب اللجوء بالبلد الثالث وقوانينه للذين لم يمتلكه الجنسية ووجود عراقيل للعودة للعراق من قبل الدولة العراقية لهم." كما جاء في المسودّة.

ونبهت إلى غياب أي تعريف قانوني لهم، "بعد الغاء معاملتهم معاملة العراقي عام 2017،" بحسب المذكرة التي لفتت كذلك إلى الأوضاع المعيشية المتردية لهذه الشريحة من اللاجئين، وأوردت أنّ 60 % منهم يعيشون تحت خط الفقر، مما انعكس على تردي الحياة الاجتماعية برمتها.

ودعا الناشطون، فلسطينيي العراق المشتتين في كافة دول العالم، للتفاعل مع المذكرة ونشرها على أوسع نطاق لكافة المنظمات الإنسانية في مناطق تواجدهم.

ويعيش في العراق، نحو بـ4 آلاف فلسطيني يتركز معظمهم في بغداد ونينيوى، من أصل 40 الف لاجئ، قبل دخول الاحتلال الأمريكي عام 2003، وتعرضهم لحملات تهجير منظمة ، فيما اقتصر حراكهم في السنوات الأخيرة، على المطالبة بالإفراج عن معتقليهم وتحسين حياتهم المعيشيّة.

 

294488573_5513606658685534_3364668384898821574_n.jpg

 

294324309_5513607302018803_5729374553951486835_n.jpg

 

294460581_5513607458685454_1472793783687976222_n.jpg

 

294330951_5513607715352095_1063397594600044051_n.jpg

 

294325267_5513607958685404_7632133910346373528_n.jpg

 

294311693_5513608122018721_5838691793537981856_n.jpg


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد