أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين 25 تموز/ يوليو، أنّ الحكومة الإيطالية قامت بزيادة مساهمتها في الميزانية الأساسية لوكالة "أونروا" بصرف 7 ملايين يورو.
وأوضحت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ هذا الدعم لوكالة "أونروا" سيُتيح مواصلة تقديم الخدمات الحيوية، مثل التعليم لأكثر من 500,000 فتاة وصبي من اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب "أونروا"، التقى المفوّض العام لوكالة الغوث فيليب لازاريني في أعقاب هذا التبرع بالمدير العام للتعاون الإنمائي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، فابيو كاسيزي، ومدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، لوكا مايستريبيري، في رام الله، حيث سلّط لازاريني الضوء على الدعم الحيوي الذي تقدمه الجهات المانحة مثل إيطاليا لتمكين وكالة "أونروا" من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح لازاريني، أنّه وفي الوقت الذي تدعو فيه وكالة "أونروا" إلى دعم إضافي وتمويل مستدام ومرن، كثف المانحون مثل إيطاليا جهودهم للاستجابة لنداء "أونروا"، وهذا الدعم الأخير سيُوفّر الخدمات للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة.
وخلال اللقاء، قال فابيو كاسيزي، المدير العام للتعاون الإنمائي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، إنّ هذه المساهمة المالية الأخيرة تعكس التزام إيطاليا الثابت بدعم وكالة "أونروا" في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ولفت كاسيزي، إلى أنّ بلاده ترى في دعمها لوكالة "أونروا" كاستثمارٍ أساسي للحفاظ على الاستقرار الإقليمي من خلال توفير بصيص أمل تشتد الحاجة إليه لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت وكالة "أونروا"، إلى أنّ الحكومة الإيطالية قد ساهمت مؤخراً بمبلغ مليوني يورو لوكالة "أونروا" من أجل دعم اللاجئين الفلسطينيين في غزة بالمعونات الغذائية الطارئة.
وبيّنت "أونروا"، أنّها تقدّم حالياً معونات غذائية لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة المحاصر، وتقدّر أنّ حوالي 80 في المئة من سكّان غزة - وغالبيتهم من اللاجئين - يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد ويعتمدون على المعونات للبقاء على قيد الحياة.
ولفتت "أونروا" إلى أنّ الحصول على الغذاء في غزة ما يزال يشكّل تحدياً لغالبية اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون من تدهور الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية، وتعتبر "أونروا" المعونات الغذائية عنصراً حيوياً للسلامة والاستقرار الاجتماعيين للاجئين الذين يعيشون في غزة، وهذه المعونة توفر الأمن الغذائي وسط انتشار الفقر وعدم الاستقرار.
وفي ختام بيانها، نوّهت "أونروا" إلى أنّ إيطاليا تعد شريكاً موثوقاً به لوكالة "أونروا" وهي لطالما كانت عضواً نشطاً وداعماً لوكالة "أونروا"، وفي عام 2021، احتلت إيطاليا المرتبة 16 بين أكبر المانحين لوكالة الغوث، بمساهمةٍ إجمالية بلغت حوالي 13,2 مليون يورو.