أفادت مصادر محلية، اليوم الاثنين 25 تموز/ يوليو، بأنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينيّة اقتحمت مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين في أريحا واعتدت على بعض الشبّان وعائلاتهم بحجّة البحث عن مطلوبين.
وأوضحت المصادر، أنّ عناصر الشرطة اعتدوا بالعصي والهراوات على شبّان في المُخيّم ولدى تدخّل أمهاتهم وأقاربهم للدفاع عنهم وتخليصهم من يد الشرطة انهال عناصر الشرطة بالضرب على الأمهات والفتيات والفتية، فيما اعتقلت الشرطة ثلاثة شبّان بدعوى أنّهم "مطلوبين للعدالة".
من جهته، أصدر تنظيم حركة في فتح في المُخيّم بياناً عقّب فيه على هذه الأحداث، إذ شدّد على رفضه الكامل لما قامت به الشرطة لدة اقتحامها منازل داخل المُخيّم في وقت الفجر، واستخدام القوة والعنف غير المبرر وخاصة ضد سيدات المُخيّم، مُؤكداً أنّ هذه الأفعال خارجة عن مسلكيات الشرطة، على حد قوله.
وأوضح التنظيم، أنّ الشرطة أرعبت الأهالي في المُخيّم وتسبّبت في فوضى أهالي المُخيّم في غنى عنها، وهذا الأسلوب لا يختلف عن أسلوب الأعداء ومرفوض جملةً وتفصيلاً، خاصّة وأنّهم استخدموا القوة والعنف الغير مبرر ضد أمهات الشبان.
وحمّل التنظيم "المسؤولية كاملة للمدعو محمد محمود عريقات، ضابط المباحث الذي قام بالاعتداء بالضرب على أمهاتنا وأبنائنا"، داعياً إلى عدم تكرار مثل هذه الأعمال حفاظاً على الصف الوطني، وسننتظر الاجراءات لتصحيح مسار هذه المسلكيات المرفوضة.
وتستمر أجهزة أمن السلطة في حملتها الأمنيّة التي تطال عدّة مُخيّمات للاجئين بالضفة، حيث اعتقلت في وقتٍ سابق نشطاء وأسرى محررين تحت حججٍ وذرائع مختلفة.
وتأسس مخيم عقبة جبر عام 1948 على مسافة 3 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من أريحا، وينحدر سكّان المُخيّم من قرابة 300 قرية شمال حيفا بالإضافة إلى مناطق غزة والخليل.