اختتم المركز النسوي في مخيم عايدة، فعاليات مخيمه الصيفي النوعي الأول للنساء وربات المنازل الذي استمر لمدة ثلاثة أيّام، وأقيم تحت عنوان إحياء التراث الفلسطيني، حيث افتتح المعرض والفعاليات الختامية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء في نابلس.
وتحدّثت رئيسة المركز النسوي في المُخيّم غادة عميرة العزة خلال المعرض، عن فكرة وتفاصيل المُخيّم، وكيف أتت فكرته إلى جانب أنشطته المختلفة التي ركزت على فكرة احياء التراث بأدواتٍ بسيطة موجودة في كل منزل بالمُخيّم.
وأوضحت العزة أنّ النساء تميزن بالأعمال التراثية والفنية التي قمن بها، والمهارات التي تدربن عليها تساهم في فتح آفاق وفرص للعمل لهن وتحسين اقتصادهن المنزلي وهي أنشطة يعمل المركز النسوي على تحقيقها.
وعبرت نساء المُخيّم عن تقديرهن للمركز النسوي على فعاليات هذا المُخيّم الذي أعطاهن فرصة للتعبير عن قدراتهن في مجال التراث، كما أنه شكل لهن فسحة راحة واستمتاع من خلال أنشطة تراثية متعددة.
وشارك في المُخيّم 60 سيدة، وتخلل حفل الاختتام معرض مشغولات يدوية تراثية تدربت النساء على اعدادها مع المدربة سمر المساعيد، حيث قدمت على مدار عدة أيّام تدريبية أنشطة وفعاليات متعددة بالتعاون مع ادارة المركز وعضو اللجنة الشعبية فهمية جادو، كما تخلل المعرض فقرات تراثية غنائية قدمت النساء فيها ـغاني تراثية وشعبية ووطنية.
كما تضمن المُخيّم تدريبات على الحفاظ على الموروث التراثي والثقافي من خلال مقتنيات السيدات في كل منزل، فيما انتهى المُخيّم بتنظيم معرضٍ للمنتوجات التراثية.
ويُشار إلى أنّ مُخيّم عايدة للاجئين تأسس في عام 1950 بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا، وينتمي اللاجئون الأصليون في المخيم إلى 17 قرية تابعة للجزء الغربي من منطقتي القدس والخليل، بما فيها الولجة وخربة العمر وقبو وعجور وعلار ودير أبان وماليحا وراس أبو عمار وبيت نتيف.