نقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن عدد من أهالي مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، مطالبهم بإنشاء روضة للأطفال، على غرار الروضة التي كانت موجودة قبل اندلاع الأحداث السوريّة عام 2011.
وقال أحد أبناء المخيّم "أبو أمجد" إنّ وجود روضة للأطفال في المخيّم، أمر بالغ الأهميّة في الوقت الراهن، نظراً لارتفاع تكاليف التسجيل في الروضات الخاصّة، وعجز الأهالي عن تسجيل أبنائهم في ظل ارتفاع معدلات الفقر ومحدودية الدخل.
وبحسب مراسلنا، فإنّ تكاليف التسجيل في روضة خاصّة للطفل الواحد تبلغ 500 ألف ليرة سوريّة، وهو ما يفوق إمكانيات أي اسرة فلسطينية تسكن في المخيّم أو مهجرة عنه في مناطق درعا.
ويولي أبناء المخيّم، أهميّة كبيرة لوجود روضة أطفال، نظراً لأهميتها ودورها الكبير في تأسيس الاطفال للحياة المدرسيّة، واعتيادهم على الدوام والمخالطة الاجتماعية، حيث يلاقي الأهالي الصعوبة الكبيرة في اعتياد اطفالهم على الدخول إلى المدارس. حسبما نقل مراسلنا.
وطالب الأهالي الوكالة، بوضع خطّة لإنشاء روضة، تكون ضمن المشاريع العديدة التي قدمتها "أونروا" في المخيم مؤخراً وتواصل تقديمها، ولو عبر تخصيص صفين على الاقل في مدرسة طبريا التي جرى تأهيلها مؤخراً، او استئجار منزل مناسب لها من أجل تسهيل متطلبات الاهالي والوقوف عند حل لهذه المشكلة. حسبما أضاف المراسل.
وكان مخيّم درعا يضم روضة أطفال تابعة للوكالة، جرى توقفها عن العمل إثر تعرض خمس منشآت من أصل ستّة بين مدارس ومراكز تربوية وصحيّة تابعة لها، خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2016.
وكانت "أونروا" قد أعادت ترميم مبنى يضم مدرستي "طبريا وطيبطا" بعد تعرضه لاستهداف من قبل قوات النظام السوري فيما تزال معظم مواقعها مدمّرة منذ العام 2016 وما تلاه.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، في ظل واقع الفقر والبطالة وغياب الدعم المادي من وكالة " أونروا" والجهات المعنيّة إزاء إعادة تأهيل المنازل المدمرة.