طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، سلطات الاحتلال الصهيوني بالإفراج الفوري عن المعتقل المقدسي أحمد مناصرة من سجون الاحتلال.
وفي بيانٍ لها تعقيباً على قرار مصلحة سجون الاحتلال بتجديد الحبس الانفرادي للمعتقل أحمد مناصرة، قالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة "أمنستي" هبة مرايف، إنّه من المريع أن تُجدد السلطات "الإسرائيلية" فترة احتجاز المعتقل أحمد مناصرة في الحبس الانفرادي.
ولفتت مرايف، إلى أنّ الاستمرار في احتجاز أحمد مناصرة في مثل هذه الظروف اللاإنسانية هو عمل وحشي بالغ الظلم، حيث تمَّ تشخيص إصابته بالفصام، وهو الآن في حالة اكتئاب شديد.
كما طالبت مرايف سلطات الاحتلال بإلغاء قرارها بتجديد حبسه الانفرادي، وأن تُفرج عنه من السجن على وجه السرعة.
ويوم أمس، رفضت مصلحة سجون الاحتلال، طلباً بإخراج أحمد مناصرة من الحبس الانفرادي في سجن "إيشل"، فيما ستُعقد جلسة استماع أخرى بشأن ظروف حبسه الانفرادي في محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع في 16 آب/ أغسطس.
ويُشار إلى أنّ مناصرة وُلد عام 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة، واعتقله جيش الاحتلال يوم 12/10/2015، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس برفقة ابن عمه حسن الذي استشهد فوراً، في الوقت الذي أطلق فيه جيش الاحتلال الرصاص على أحمد، وقام المستوطنون بدعسه وضربه بعنف، ليتم اعتقاله بعدها، فيما استخدم المحققون "الإسرائيليون" التعذيب النفسي على الطفل مناصرة بالصراخ والشتم وحرمانه من حقه في استشارة محامي واصطحاب أسرته معه، واتباع أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة.
كما ظهر أحمد في شريط فيديو خلال التحقيق وهو يبكي أثناء مواجهة محقق فظ بقوله "مش متأكد" و"مش متذكر"، في وقتٍ ظلّ فيه المحقق يصرخ بصوت عالٍ في وجه مناصرة بغيّة زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزّز رواية الاحتلال، حيث تعرّض المناصرة لضربٍ مبرح بما في ذلك كسر لجمجمته مما تسبّب في ورم دموي داخلها، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يُعاني من صداعٍ شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.