سجّلت وزارة الصحّة الفلسطينية، ارتقاء شهيد فلسطيني وإصابة 6 آخرين منذ صباح اليوم السبت 6 آب/ أغسطس، فيما بلغ عدد اجمالي الشهداء منذ بدء العدوان إلى 12 شهيداً، بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 اعوام وسيدة تبلغ من العمر 23 عام وإصابة 84 فلسطينياً بجراح مختلفة.
ونقلت مصادر محليّة، أنّ 5 إصابات جرى نقلها إلى المستشفيات، بعد قصف استهدف محيط مسجد الأبرار في حي الزيتون جنوب شرق غزّة.
يأتي ذلك، في وقت أشار فيه الناطق باسم وزارة الصحّة أشرق القدرة في تصريحات صحفيّة، إلى أنّ المؤسسات الصحية في قطاع غزة تعاني من نقص جراء الحصار الإسرائيلي خلال الأعوام الـ 15 الماضية.
وقال، إن الإسعافات والمستشفيات في غزة في حالة استنفار للتعامل مع الوضع المتأزم.
ويصعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على قطاع غزّة، لليوم الثاني على التوالي، موسعاً دائرة القصف ونوعيته، لتشمل منازل الفلسطينيين بشكل مباشر.
وسجّل منذ صباح اليوم، تدمير منزلين بشكل كامل، أحدهم يعود لعائلة "شملخ" في منطقة الشيخ عجلين جنوب قطاع غزّة. إضافة على منزل في منطقة خان يونس وبني سهيلا جنوب القطاع.
كما استهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي تل الهوا غرب غزة، وسط انباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مواصلة كيانه للعدوان على غزّة، مؤكّداً أنّ "العملية العسكرية ستستمر طويلاً لنحو أسبوع." حسبما أفضى تقييم أجراه ما يسمّى بـ "وزير الأمن" في الكيان الإسرائيلي بيني غانتس، بمشاركة رئيس الأركان ومدير عام وزارة الأمن ورئيس شعبة الاستخبارات والجهات، وشعبة العمليات، في اجتماع صباح السبت.
وكان مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي، قد صرّح بأنّ لا وساطات حتّى اللحظة للتهدئة، نافياً ما يشاع حول توجه وفد من الحركة إلى القاهرة. وأكّد "أنه لا يمكن الحديث عن وساطة حاليًا والجهد منصب على الميدان."
وفي ردّها على العدوان، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إطلاق الحركة لأكثر من 100 صاروخ في إطار ردّها على العدوان المتواصل.
ودوّت صفارات الإنذار في مدينة عسقلان مستوطنات الغلاف، فيما أمر جيش الاحتلال بإغلاق شواطئ عسقلان وأسدود وبلماخيم وزيكيم.
واعترف الجيش الإسرائيلي، باعتراض منظومة " القبّة الحديدية " لنحو 60 قذيفة أطلقت من قطاع غزّة. فيما نقلت مصادر إعلامية أنّ 40 اسرائيلياً قد أصيبوا، وجرى اسعافهم خلال الساعات الأخيرة الفائتة.
أمّا الجهات الصحّية التابعة للاحتلال المتمثلة بـ "هيئة نجمة داوود الحمراء" فقد قالت إنّ 5 "إسرائيليين" قد أصيبوا صباح اليوم، جرّاء التدافع خلال الركض إلى الملاجئ، جنوب مستوطنتي اسدود وسيديروت المحاذيتين للقطاع.
كما قررت سلطات الاحتلال، توقيف الأنشطة الدراسية ضمن مسافة 80 كيلومتراً عن قطاع غزّة، وطلبت من مستوطنيها على طول الشريط الحدودي بعمق 40 كيلومتراً عن غزّة، بالبقاء في الملاجئ والغرف المحصّنة تحسباً من الصواريخ الفلسطينية.
وبدأ طيران الاحتلال الإسرائيلي عصر أمس الجمعة 5 آب/ أغسطس، بشن سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزّة، في إطار عملية عسكرية أطلق عليها " الفجر الصادق".