هدمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الإثنين 8 آب/ أغسطس، منزل الفلسطيني صبحي صبيحات جد الأسير صبحي عماد صبيحات، ومنزل والد الأسير أسعد الرفاعي في قرية رمانة غرب جنين بالضفة المحتلة.

واتهم الاحتلال الشابين صبيحات والرفاعي بتنفيذ عملية إطلاق نار منذ أشهر في مستوطنة "إلعاد" في الداخل الفلسطيني المحتل، ما أدى لمقتل 3 مستوطنين، قبل أن يتم اعتقالهما لاحقاً.

واقتحم جنود الاحتلال المنزل وطردوا صبيحات وأبناءه المقيمين في طوابق المنزل الثلاثة مع أسرهم، وشرعوا بالهدم مستخدمين بلدوزرات ضخمة، فيما حاصرت قوة أخرى منزل والد الأسير أسعد الرفاعي، وطردوه وعائلته منه ثم هدموا المنزل المكون من طابق ويسكنه 7 أفراد، فيما منع الاحتلال الصحفيين من التحرك والوصول لمواقع الأحداث حتى انسحبت صباحاً.

وفي وقتٍ سابق، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له: إنّ سلطات الاحتلال تواصل التصعيد من جريمة العقاب الجماعيّ التي تستهدف عائلات الأسرى، عبر جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تندرج في إطارها، وأبرزها عمليات الاعتقال، والتهديدات المتواصلة، والاقتحامات المتكررة، والاستدعاءات والملاحقة، بغية الحصول على معلومات، إضافة إلى سياسة هدم المنازل الممنهجة.

وأوضح النادي أنّ هدم منازل عائلات الأسرى، ما هو إلّا جزء من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال من الأسير وعائلته، ومحاولته المستمرة لثني الفلسطيني عن حقّه في مقاومة الاحتلال ومواجهته، فيما أشار إلى أنّ سياسة هدم المنازل تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي ارتبطت بتاريخ الاحتلال في تنفيذ سياساته الإحلالية على مدار العقود الماضية.

وأكَّد أنّه ورغم أنّ المؤسّسات الدولية تعدّ هذا الإجراء انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، وجريمة حرب وعقوبة جماعيّة، إلّا أنّ الاحتلال ماضٍ في تنفيذه دون أدنى اعتبار لكل ما نصت عليه القوانين والأعراف الدوليّة.

ويُشار إلى أنّ "إلعاد" هي مستوطنة مُقامة على أنقاض قرية "مزيرعة" الفلسطينيّة المهجرة، إذ هجّرت عصابات الاحتلال أهل القرية إبان النكبة عام 1948، حيث تقع جغرافياً شمال مدينة اللد المحتلة، وكان يسكن فيها قرابة 1160 نسمة في عام 1945.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد