أثار ارتفاع سعر اشتراك المولدات الكهربائية في مخيّم الرشدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، غضب الأهالي، بعد أن سجل 23 ألف ليرة لبنانية للكيلو واط الواحد، وهو السعر الأعلى في مدينة صور وفي عموم لبنان. حسبما تشير المعطيات.
"مروان الحاج" أحد أبناء المخيّم، قال لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّه اضطرّ لقطع الاشتراك بعد أن بلغت قيمة الفاتورة 4 ملايين ونصف المليون ليرة لبنانية، في حين أنّ الاستفادة من الاشتراك لا تتعدى تشغيل إنارة المنزل والبرّاد فقط.
ووصف الحاج ارتفاع سعر الفاتورة لشهر تموز/ يوليو الفائت، بالجريمة. مؤكداً أنّ استعمال كهرباء الاشتراك، محصور فقط للضروريات. الّا أنّ رفع سعر الكيلو واط، جعل الأهالي غير قادرين على الاستمرار في الاشتراك، ما يعني التخلّي حتّى عن البرّاد والتلفاز، "وهي الأجهزة الوحيدة التي تعمل في منازلنا." حسبما أضاف.
وحددت وزارة الطاقة اللبنانية، سعر الكيلو واط الواحد 13500 ليرة لبنانية، ولا يسجّل التزام بالتسعيرة الرسميّة في أيّ من المخيّمات، فيما تتباين التسعيرات المتبّعة بين مخيّم وآخر في صور.
وأشار اللاجئ " الحاج" إلى أنّ التسعيرة في مخيّم البص لا تتجاوز 16 الفاً، في حين تصل خارج مدينة صور إلى 14 ألف في بعض المناطق. في حين يتساءل العديد من اللاجئين عن أسباب تفرّد الرشيدية في اعلى أسعار الاشتراك على مستوى المدينة.
اللاجئ من أبناء المخيّم "أبو أحمد فرج" حمّل المسؤولية كاملة للجان الشعبية والفصائل الفلسطينية في المخيّم، والتي " لا تتحرّك بشكل جدّي للضغط على أصحاب الاشتراكات" وفق قوله.
وأشار فرج، إلى أنّ مسؤولي المخيّم، لا يعانون من أزمة الكهرباء، " فالكثير منهم لديهم طاقة شمسية" وفق قوله. ودعا الفصائل إلى إلزام مزودي الخدمة بالالتزام بالتسعيرة الرسمية، والتحرّك باتجاه القضاء.
وكانت اللجان الشعبية والأهلية في المخيّم، قد عقدت اجتماعاً مع مزودي خدمة الاشتراك، قبل أيام لبحث غلاء التسعيرة. وجرى الاتفاق على اعتماد برنامج تقنين لساعات التغذية والكفّ عن التشغيل لمدّة 24، وذلك " للتخفيف من حجم الاستهلاك وقيمة الفاتورة."
حلّ وصفه اللاجئ "فرج" بالغريب، وعلّق لموقعنا قائلاً:" يعني إذا ارتفع سعر المياه، هل تطالبنا اللجان الشعبية بشرب كميّات أقل." وطالب المسؤولين والفصائل لاتخاذ إجراءات حازمة، لتخفيض سعر الكيلو واط وليس ساعات التغذية.
يأتي ارتفاع تسعيرة اشتراك الكهرباء، في ظل نسب فقر تجاوزت 90% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحسب أرقام وكالة "أونروا" وارتفاع تكاليف الخدمات، بشكل بات يدفع الأهالي للاستغناء عنها.
وصل سعر الكيلو واط الواحد، لاشتراك المولدات الكهربائية في مخيم الرشيدية، إلى ثلاثة وعشرين الف ليرة لبنانية، حيث يعتبر من بين الأغلى قياساً بكل المناطق اللبنانية.
وطالب سكان المخيم من المعنيين، التدخل لدى أصحاب المولدات للتخفيض من سعر الكيلو، اسوةً بباقي المخيمات.
بعد عقد اجتماع ضم اللجنة الشعبية والاهلية وشعبة الرشيدية مع الاخوة اصحاب المولدات الذين برروا ارتفاع سعر الكيلو وات لتشغيلهم المولدات ٢٤ ساعة مما يزيد سعر التكلفة التشغيلية عليهم لذا تم الاتفاق مع اصحاب المولدات على اعتماد برنامج تقنين اسوة بالجوار ليكون سعر الكيلو وات من الان وصاعدا متقاربة مع تسعيرة الجوار وان يكون رسم الاشتراك الشهري حسب تسعيرة الجوار.