نشر موقع "أكتر Aktar" السويدي الناطق بالعربية، قصّة الطفلة الفلسطينية السوريّة "كنانة حمد" التي رفضت مصلحة الهجرة السويدية منحها حقّ اللجوء، بعد أن أرسلها والدها إلى السويد في العام 2019 للتقدّم بحقّ اللجوء، ولم شمل أسرتها، الّا أنّ ذلك أفضى بالطفلة عالقة في السويد، لا سبيل للم شمل اسرتها إليها، ولا الالتحاق بهم حيث همّ.

وفي تفاصيل القصّة، ذكر الموقع، أنّ الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات، وصلت إلى السويد وهي في سنّ السادسة من عمرها. وكانت تعيش مع اسرتها في محافظة درعا جنوب سوريا، على أمل ان يفضي طلب اللجوء الذي تقدمت به في شهر 12 من العام 2019، إلى لم شمل اسرتها بها.

ونقل الموقع عن الأب "ع. حمد" قوله، إنّه انتقل مع بقيّة عائلته إلى تركيا منذ حوالي عام ونصف وحصلوا هناك على بطاقة الحماية المؤقتة " الكملك" بعد التسجيل للحصول عليه في حزيران/ يونيو 2021.

ورفضت مصلحة الهجرة، طلب لجوء الطفلة كنانة في 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر عام 2021، ورفضت كذلك جولة الاستئناف التي قدمها المحامي لاحقاً، ورفض منحها وثائق سفر والاستئناف على القرار مجدداً.

وفي تبرير رفض القرار، قالت مصلحة الهجرة إنّ كنانة “كطفلة عديمة الجنسية تعيش في سورية، وكذلك الأوضاع الأمنية المتوترة في درعا، يجعلها في وضع ضعيف، ولكنّ القرار يجب أن يبنى على أساس وضعها الفردي، وبأنّها غير معرضة بشكل فردي للتهديد في سورية."

وأردفت "الهجرة" في تبريرها، أنّ "وجود الطفلة كنانة في السويد وقتٌ طويل يجعلها تتآلف في السويد، وبأنّ لديها صلات قوية بعائلتها وبأشقائها في سورية، وعليه فمن مصلحتها إعادتها إلى أسرتها وترحيلها من السويد."

أمّا المحكمة، "رغم اقتناعها بأنّ عائلة كنانة موجودة في تركيا، لم تجد ما يدلّ على أنّهم فروا من سورية وأنّهم غير قادرين على العودة إليها. كما نوّهت المحكمة إلى أنّهم كانوا يعتمدون طوال الوقت على منح كنانة حقّ الإقامة في السويد كي تستقدمهم." حسبما أشار الموقع.

يقول ع. حمد بأنّه غير قادر على فهم كيفيّة عمل النظام في السويد، فبحسب ما يقول: أحد أقاربي سافر إلى السويد مع زوجته في الوقت ذاته التي سافرت فيه كنانة، واليوم تمّ قبول لجوئهما، بينما تمّ رفض طلب كنانة.

امّا الطفلة كنانة وأسرتها، فيطالبون بلم شملهم سوياً، فيما أشار الوالد إلى أنّهم لم يعودوا يريدون الذهاب إلى السويد، ولكن يريدون ابنتهم أن تعود إليهم، وارسالها إلى تركيا حيث تتواجد العائلة.

وذكر الموقع، أنّه "ليس في قرار مصلحة الهجرة أو استئناف المحكمة ما يشير إلى رفض السلطات السويدية إعادة الطفلة له في تركيا، وفي الوقت ذاته لا يتمّ التطرق للموضوع في القرارين، علماً أنّ قرار مصلحة الهجرة يعتبر أنّ العائلة موجودة في سورية."

أمّا والد الطفلة فيقول:" إنّ مصلحة الهجرة أخبرته من قبل بشكل شفهي بأنّهم غير قادرين على ترحيل كنانة إلى تركيا، وبرروا ذلك بأنّه "أمر غير وارد لأنّ لتركيا قوانين مستقلة ولا يمكنهم أن يفرضوا عليها أيّ شخص."

وتعيش الطفلة كنانة عند أقاربها في مدينة مالمو، ونشرت "أكتر" تسجيل فيديو للطفلة وهي تتحدث عن إخبارها من قبل مصلحة الهجرة بعدم السماح لواديها بالقدوم إلى السويد، وهي تبكي وتناشد جمع شملها بأسرتها.

 

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد