دعا "اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا" المجتمع المدني العالمي المتضامنة مع قضية الشعب الفلسطيني، بالوقوف ضد إجراءات الاحتلال بحق المؤسسات الفلسطينية الستة، التي عمد الاحتلال على اقتحام مقارها واغلاقها يوم 18 آب/ أغسطس الجاري.
وطالب الاتحاد، كافة المؤسسات الحقوقية، بالتعبير عن إدانتها "لهذه الممارسات الهمجية بحق هذه المؤسسات الفلسطينية الفاعلة والتي أثبتت جدارتها ومصداقيتها تجاه أبناء شعبها وتجاه شركائها في العالم." حسبما جاء في بيان صدر عن الاتحاد اليوم الجمعة 19 آب.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينتي رام الله والبيرة صباح أمس الخميس، وداهمت مؤسسات: (الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، والحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان العمل الصحي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء).
وأغلقت قوات الاحتلال، المؤسسات الست وثبتت ألواحاً حديدية على بواباتها وعلّقت أوامر إغلاق تام عليها، بعد أن عبثت بمحتوياتها واستولت على ملفات ومعدات عدد منها.
وعبّر الاتحاد، عن إدانته الشديدة، لما تعرضت له المؤسسات الستّ، "حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام وتدمير وسرقة محتويات المكاتب وإغلاق المؤسسات الستة بقرار من وزير حرب الجيش الصهيوني غانتس رغم أن هذه المؤسسات تخضع للقانون الفلسطيني."
وأشار الاتحاد، إلى أن "هذا القرار التعسفي سبقه قرار اتخذه ذات الوزير بتاريخ ١٩ تشرين الأول ٢٠٢١ باعتبار هذه المؤسسات الستة منظمات "إرهابية" الأمر الذي لقي آنذاك ردود فعل مستنكرة له من مؤسسات دولية على رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووزارات خارجية الدول التي تمول مشاريع تشرف عليها هذه المؤسسات لخدمة المواطن الفلسطيني بالإضافة لاستنكار واسع من مؤسسات غير حكومية في الكثير من دول العالم." بحسب البيان
وقال الاتحاد:" إن ما يتعرض له المجتمع المدني الفلسطيني وفي المقدمة المؤسسات الستة يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان ويعد وتهديداً لكل من يعمل في هذه المؤسسات بشكل يخالف القانون الدولي والمواثيق الدولية كافة وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة وميثاق حقوق الانسان العالمي والمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان."
ودعا الاتحاد كذلك، "كافة مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية خاصة في فلسطين المحتلة للوقوف والتضامن مع المؤسسات المستهدفة" نظراً لكون كيان الاحتلال، "يستخدم سياسة الاستفراد بهذا الطرف أو ذاك، وحتى نفشل هذه الاستراتيجية المتبعة من قبله علينا الوقوف صفا واحدا موحدا بوجهه."
كما دعا الفلسطينيون بكافة ماكن تواجدهم، " للإعراب عن دعمهم للمؤسسات المستهدفة والتعبير عن إدانتهم لممارسات الاحتلال غير الشرعية وتضامنهم مع المؤسسات الستة وتقديم الدعم لها لتستمر بتقديم الخدمات لأبناء شعبنا في الوطن المحتل."