في أوّل ظهورٍ له على وسائل الإعلام، منذ قرابة 6 أشهر، أكَّد الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال خليل عواودة، إنه مستمر في إضرابه حتى يأتي القرار الأعمّ والأشمل وهو قرار الإفراج ونيل الحريّة.

وأوضح عواودة في مقطعٍ مصوّر نشرته محاميته أحلام حداد، مساء أمس الجمعة، أنّ قرار الاحتلال بتجميد اعتقاله الإداري ليس إنهاءً للإضراب، فيما وجّه التحيّة إلى كل أبناء الشعب الفلسطيني على وقوفهم إلى جانبه، إذ قال: أبناء شعبي الفلسطيني، كل الاحترام لكم، ولتضامنكم، ولجهودكم، لقد أثقلنا عليكم في هذا الإضراب.

وأظهر المقطع المصور الحالة الصحية الحرجة التي وصل إليها عواودة، علماً أن المشاهد تعتبر الأولى للأسير منذ بدء إضرابه عن الطعام قبل نحو ستة أشهر، وهو الآن يرقد في مستشفى "أساف هروفيه" الذي يعتقل فيه في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.

ويوم أمس، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ سلطات الاحتلال قررت تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام، خليل عواودة، فيما تجدر الإشارة إلى أنّ عواودة يعاني من مشاكل صحية خطيرة الأمر الذي يجعله عرضة للارتقاء شهيداً في أي لحظة خلال المرحلة المقبلة.

وقبل أيّام، رفضت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في "عوفر" الاستئناف الخاص بقضية المعتقل عواودة، الذي قدمته محاميته ضد قرار المحكمة السابق المتمثل بتثبيت أمر اعتقاله الإداريّ الثاني ومدته أربعة شهور، ويعني هذا الرفض الإبقاء على اعتقال عواودة المضرب عن الطعام.

ويُذكر أنّ الاحتلال اعتقل عواودة في الـ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وحوّله للاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه أمر اعتقال أول مدته 6 شهور وجرى تثبيتها على كامل المدة، وفي تاريخ الثالث من آذار 2022، شرع عواودة بإضرابه، وعلّقه بعد 111 يوماً بعد وعود بالإفراج عنه، ثم استأنفه بعد أنّ أصدر الاحتلال مجدداً أمر اعتقال إداريّ مدته أربعة شهور.

ويُشار إلى أنّ عواودة من بلدة إذنا- الخليل، متزوج وأب لأربع طفلات وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد