دعت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" أهالي مخيم البص للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، إلى تنفيذ تحرك شعبي لمطالبة الأجهزة الأمنية برفع الحصار عن المخيمات والسماح بإدخال مواد الاعمار ليتمكن الأهالي من ترميم منازلهم الآيلة للسقوط على رؤوس ساكنيها.
جاء ذلك، عقب اجتماع عقدته الهيئة أمس الاثنين 22 آب/ أغسطس، في مخيّم البص طالبت خلاله السلطات اللبنانية، بوقف قرار منع ادخال مواد البناء إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والسماح للاجئين الفلسطينيين بترميم منازلهم داخل مخيماتهم.
ودعت الهيئة في بيانها الذي وصل لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه، الأجهزة الأمنية اللبنانية، بعدم اعتقال أي فلسطيني يعمل على ترميم أو بناء بيت داخل المخيمات. ووصفت الحصار المفروض على المخيمات فيما يخص ادخال مواد بالجائر.
وجاء الاجتماع في مخيم البص تحديداً، إثر مطالب شعبية، على خلفية قيام السلطات اللبنانية باعتقال اللاجئة الفلسطينية آمال موسى يوم 28 تموز/ يوليو الفائت، بحجّة بناء منزل دون ترخيص، قبل الافراج عنها يوم 1 آب/ أغسطس الجاري بعد اجبارها على هدم أساسات المنزل.
وأكدت الهيئة في بيانها "على أحقية عيش الفلسطينيين بكرامة داخل المخيمات، وعلى احترام العلاقة التي تربط الشعب الفلسطيني وفصائله السياسية بالشعب اللبناني ومرجعياته السياسية والأمنية."
وتابعت: أنّ "هذا يتطلب من الجميع التعاطي بمسؤولية والتدخل لرفع هذه المظلومية والغبن اللاحق للأهالي داخل المخيمات ومطالبة الأجهزة الأمنية برفع الحصار عن المخيمات والسماح بإدخال مواد للبناء والترميم ليتمكن الأهالي داخل المخيمات من ترميم منازلهم الآيلة للسقوط على رؤوس ساكنيها."
يُذكر أن السطات اللبنانية تمنع دخول مواد البناء إلى المخيّمات الفلسطينية منذ عام 1997، وتحرم اللاجئين الفلسطينيين من رخص البناء في المخيمات، في وقت يعجز العديد من اللاجئين عن ترميم بيوتهم ذات الأسقف المتهالكة والرطوبة المتفشيّة في جدرانها، بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة وصعوبة الحصول على تصاريح.
وأكملت السلطات قرارها، بقانون صدر عام 2001 يحمل الرقم (296) يمنع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من ترميم منازلهم أو بناء منزل داخل حدود المخيمات، ولا يسمح له بتملّك بيت أو عقار خارج المخيّم.