مددت محكمة "عوفر" التابعة للاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس 25 آب/ أغسطس، اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، حتى يوم الأحد المقبل.
وبحسب وسائل إعلامٍ عبرية، فإنّ النيابة العسكرية قدمت اتهامات ضد السعدي منها "الانتماء لتنظيم إرهابي، وتقديم الخدمات والمساعدة للتنظيم، والاتصال بالعدو، والتحريض"، حسبما جاء في اللائحة.
وأشارت إلى أنّه تم تأجيل المحكمة لتقديم لائحة اتهام نهائية ضد السعدي واتخاذ الإجراءات القانونيّة الكاملة.
وفي وقتٍ سابق، وجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير بسام راغب عبد الرحمن السعدي (62 عاماً) من سكّان مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين رسالة إلى أهل غزة من داخل معتقلته.
وقال السعدي في رسالته التي وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى: إنّ أهل قطاع غزة الحبيب رأس الحربة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، مُترحماً على الشهداء القادة ولكل الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ الذي انتقلوا إلى العلياء خلال معركة "وحدة الساحات" في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
واعتقل السعدي بتاريخ 01/08/2022 ، وتعرض خلال اعتقاله لاعتداء همجي من قبل جنود جيش الاحتلال، حيث قام الجنود بضربه على رأسه من الخلف بأعقاب بنادقهم ونزل منه الكثير من الدماء، وتلقى ضربة أخرى على رأسه من الأمام فشعر بدوار كبير ووقع على الأرض، وقاموا بسحبه على الأرض لمسافة 50 متراً وأطلقوا عليه كلباً بوليسياً نهش يديه، مما أدى إلى جروح عميقة في يديه، ثم سحبوه لمسافة 50 متراً على حديد البناء، فتمزقت ملابسه وجسده ثم أدخلوه إلى منزله جرّاً على الأرض، وقاموا بضرب ابنته وزوجته ضرباً مبرحاً، وقاموا بجره على الأرض إلى أمام المنزل وألقوا به إلى أرضية المركبة العسكرية التي تم نقله بها واستمروا بضربه داخل المركبة وكان لا يزال ينزف.
والقيادي السعدي من مُخيّم جنين ولد بتاريخ 23/12/1960 ، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية نشاطاته في النضال الفلسطيني حيث أمضى ما يزيد عن عشرة أعوام في الاعتقال، وكذلك اعتقلت زوجته نوال سعيد سليمان السعدي في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضت حوالي ثلاثة أعوام في الأسر على نفس خلفية نشاطات زوجها، واستشهد ولداه عبد الكريم بتاريخ 01/09/2002، وإبراهيم بتاريخ 16/11/2002 برصاص قوات الاحتلال الصهيوني وهما من مقاتلي سرايا القدس.
وحلّت مسألة الافراج عن الأسير السعدي، ضمن بنود ورقة وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، والتي أعلن عنها في 7 آب/ أغسطس، وصدرت برعايةٍ مصريّة، وتضمّنت أن "تتعهد مصر بالعمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقتٍ ممكن".