قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة: إنّ وكالة "أونروا" تعاني أزمة مالية مركبة تتكرّر سنوياً، ووصلت نسبة العجز للعام الحالي إلى 100 مليون دولار تقريباً في المصروفات التشغيلية والخدمات ورواتب الموظفين.
ولفت أبو حسنة، إلى أنّ تكرار هذه الأزمة باستمرار جعلها تشكّل تهديداً حقيقياً لبرامج وكالة "أونروا"، وهذا تزامناً مع حالة التركيز العالمي تجاه الأزمة في أوكرانيا، لأنّ هناك دولاً مانحة طلبت ألَّا ننتظر منها زيادة تبرعاتها كما حصل في أعوام ماضية.
وأشار أبو حسنة في تصريحٍ لصحيفة "فلسطين"، إلى أنّ التمويل العربي لوكالة "أونروا" تقلّص بنسبة 90 بالمئة، إذ كان يصل إليها سنوياً حوالي 200 مليون دولار وذلك حتى عام 2018، لكنها اليوم تقدم فقط 20 مليوناً فقط، مُؤكداً أهمية استمرار التمويل الأمريكي للوكالة الدولية.
كما بيّن أبو حسنة، أنّ ميزانية وكالة الغوث ثابتة منذ 3 سنوات، وقيمتها 817 مليون دولار، لكننا بحاجة إلى مساعدات وجودة خدمات، وبناء عشرات المدارس والعيادات وتوظيف الآلاف في مجالات الدعم النفسي والخدمة الاجتماعية والتعليم والصحة.
وتوقّع أبو حسنة أن تلقى وكالة الغوث تجديداً آخراً لولايتها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، فهي في وضع مادي حرج، وقد جاءت مناشدات مفوض "أونروا" لدفع غير الملتزمين إلى استئناف تمويلها ودعمها، من أجل مواصلة تقديم خدماتها، وعدم تمكّن الوكالة من تقديم الخدمات اللازمة للاجئين سيشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي في المنطقة.
وختم أبو حسنة حديثه بالقول: ملايين اللاجئين الفلسطينيين يتلقون الخدمات الإغاثية في أماكن عمل وكالة "أونروا"، وغزة وحدها تستهلك قرابة 37 بالمئة من الميزانية السنوية.
وفي وقتٍ سابق، قال المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، إنّ أكثر من 80% من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة وسوريا ولبنان، تحت خط الفقر.
وجاء ذلك، في إحاطة قدّمها لمجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو، حيث أكَّد خلالها على تدهور وضع اللاجئين الفلسطينيين بشكلٍ أكبر منذ آخر إحاطة قدمها للمجلس في أيّار/ مايو 2021 الفائت.