أفادت مؤسّسة مهجة القدس للأسرى والمحررين، عصر اليوم الأربعاء 31 آب/ أغسطس، بأنّ محكمة "عوفر" الصهيونية قرّرت رفض الإفراج عن الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام راغب السعدي من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين.
ولفتت مهجة القدس في تصريحٍ لها، إلى أنّ محكمة الاحتلال مدّدت اعتقال القيادي السعدي لحججٍ واهية، وقرّرت استمرار اعتقاله وتعيين جلسة للنظر بالملف في تاريخ 13/09/2022م.
ويُذكر أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني كانت قد قدمت يوم الخميس الماضي لائحة اتهام ضد الأسير السعدي.
من جهتها، قالت محامية الأسير السعدي أحلام حدّاد، في تصريحات صحافية أدلت بها بعد القرار، إنّ محكمة سجن "عوفر" وجّهت للسعدي تهمة التحريض عبر وسائل الإعلام إضافة إلى تهم أخرى.
واعتقل السعدي بتاريخ 01/08/2022 ، وتعرّض خلال اعتقاله لاعتداء همجي من قبل جنود جيش الاحتلال، حيث قام الجنود بضربه على رأسه من الخلف بأعقاب بنادقهم ونزل منه الكثير من الدماء، وتلقى ضربة أخرى على رأسه من الأمام فشعر بدوار كبير ووقع على الأرض، وقاموا بسحبه على الأرض لمسافة 50 متراً وأطلقوا عليه كلباً بوليسياً نهش يديه، مما أدى إلى جروح عميقة في يديه، ثم سحبوه لمسافة 50 متراً على حديد البناء، فتمزقت ملابسه وجسده ثم أدخلوه إلى منزله جرّاً على الأرض، وقاموا بضرب ابنته وزوجته ضرباً مبرحاً، وقاموا بجره على الأرض إلى أمام المنزل وألقوا به إلى أرضية المركبة العسكرية التي تم نقله بها واستمروا بضربه داخل المركبة وكان لا يزال ينزف.
والقيادي السعدي من مُخيّم جنين ولد بتاريخ 23/12/1960، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية نشاطاته في النضال الفلسطيني حيث أمضى ما يزيد عن عشرة أعوام في الاعتقال، وكذلك اعتقلت زوجته نوال سعيد سليمان السعدي في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضت حوالي ثلاثة أعوام في الأسر على نفس خلفية نشاطات زوجها، واستشهد ولداه عبد الكريم بتاريخ 01/09/2002، وإبراهيم بتاريخ 16/11/2002 برصاص قوات الاحتلال الصهيوني وهما من مقاتلي سرايا القدس.
وحلّت مسألة الافراج عن الأسير السعدي، ضمن بنود ورقة وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، والتي أعلن عنها في 7 آب/ أغسطس، وصدرت برعايةٍ مصريّة، وتضمّنت أن "تتعهد مصر بالعمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقتٍ ممكن".