اقتحمت مجموعات من مئات المستوطنين، اظهر ليوم الجمعة، بقيادة النائب في الكنيست الصهيوني "ايتمار بن غفير"، قرية النبي صموئيل شمال القدس المحتلّة، تحت حماية من جيش الاحتلال.
ونفذ مئات المستوطنين اقتحاماً استفزازياً، رددوا خلاله شعارات معادية للفلسطينيين والعرب، وقاموا بإحراق الأعلام الفلسطينية، والاعتداء على عدد من السكان.
وهاجم المستوطنون، الناشط الفلسطيني محمد أبو الحمص واعتدوا عليه بالضرب، فيما سجّل اعتقال أحد الشبان من قبل جنود الاحتلال بعد رشّه بالغاز من قبل المستوطنين.
ومهّدت قوات الاحتلال الاقتحام للمستوطنين، حيث نصبت الحواجز بكثافة في القرية ومحيطها، لتنفيذ الاقتحام الذي دعا اليه حزب "القوة اليهودية" بقيادة "بن غفير"، لاقتحام القرية، المهددة بالتهويد الكامل.
وتظاهر عشرات المقدسيين عند حاجز الجيش شمال القدس المحتلّة، تضامناً مع أهالي قرية النبي صمويل، ورفع المتظاهرون شعارات نددت بسياسة التمييز العنصري تجاه أهل القرية.
ونقلت مصادر إعلامية، أنّ قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المسيرة التضامنية، وإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع باتجاههم.
وتتعرض قرية النبي صمويل لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، إلى جانب سياسات التمييز العنصري التي تفرضها سلطات الاحتلال على الاحياء والقرى العربية في القدس المحتلّة.
وسجّل خلال الأشهر والسنوات السابقة، تعرض مسجد القرية الوحيد لسلسلة اعتداءات، ومنها الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الأذان وخلع مكبرات الصوت، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه، ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورًا، بهدف تحويله إلى "مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية".
وكانت قوات الاحتلال قد سيطرت على القرية إبان "نكسة" 1967، وطالما تعرضت لحملات هدم وتهجير وحصار، فيما هدم الاحتلال قسماً كبيراً منها في عام 1971، بذريعة "إنقاذ آثار نادرة"، فيما يسعى بشكل مكثّف لتهويدها بحجّة أنها "منطقة تراث يهودي" بحسب المزاعم الصهيونية.