نظّمت القوى والفصائل الفلسطينيّة مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين مسيرة جماهيرية جابت شوارع المُخيّم باتجاه منزل عائلة الشهيد فادي محمد غطاس الذي ارتقى أمس قرب حاجز "بيت عينون" بالخليل بعدما أطلق الاحتلال النار عليه بزعم أنه نفّذ عملية طعن.
وخرجت المسيرة استنكاراً لعملية الاعدام الميدانية التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الشاب غطاس، حيث هتف المشاركون في المسيرة ضد جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، ودعوا إلى تصعيد المقاومة.
ونعت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، الشهيد فادي محمد غطاس، وأعلنت أنّه سيتم فتح بيت عزاء للشهيد لمدة ثلاثة أيام في قاعة أسر الشهداء، لافتةً إلى أنّ الإضراب الشامل سيكون فقط في حالة تسليم سلطات الاحتلال لجثمان الشهيد التي أعلنت عن احتجازه.
يوم أمس، أطلقت قوات الاحتلال النار صوب الشاب غطاس، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، قبل أن تنقله بمركبة إسعاف وارتقى بعد ذلك شهيداً.
وأفادت مصادر محلية، بأن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عند مدخل بيت عينون، عقب إصابة شاب برصاص الاحتلال، ومنع قوات الاحتلال الإسعاف الفلسطيني من نقله أو الاقتراب منه، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين حاولوا الاقتراب لإسعاف الشاب المصاب.
يُذكر أنّ عمليات استهداف الفلسطينيين على الحواجز وبالقرب من البؤر الاستيطانيّة، نهج يمارسه الاحتلال بشكلٍ متكرّر، وعادةً ما يتذرّع لدى قيامه بتعذيب أو اعتقال أو إطلاق نار تجاه أي شخص فلسطيني، بأنّه كان ينوي تنفيذ عملية "دهس أو طعن" كذريعةٍ لقتل الفلسطينيين على الحواجز بدمٍ بارد.