أفاد ناشطون معارضون، بتوصل النظام السوري ووفد من مدينة المعضمية بريف دمشق، إلى اتفاق يقضي بتسليم المدينة للنظام خلال أيام. بعد اجتماع انتهى فجر اليوم الأربعاء، بين لجنة مندوبة عن المدينة، والعميد غسان بلال وأكرم جميلة، بحضور ضباط روس.
ويقضي الاتفاق، بخروج جميع مسلحي المعارضة غير الراغبين بتسوية أوضاعهم باتجاه إدلب، وإعداد قوائم بأبناء مدينة المعضمية وداريا غير الراغبين بالبقاء وترحيلهم إلى الشمال السوري، إضافةً إلى تسليم كامل السلاح في المدينة للنظام السوي.
وأكدت مصادر معارضة من داخل المدينة، أن الاجتماع جرى تحت " لغة التهديد" من قبل ممثلي النظام، وأن البنود "فرضت فرضاً"، إذ اقتصر الاجتماع الذي استمر أربع ساعات، على مناقشة آلية تنفيذها، كما نقلت المصادر عن العميد في جيش النظام غسان بلال قوله: "سيتم تنفيذ بنود الاتفاق بعد ترحيل مسلحي داريا ب72 ساعة، ولا مجال لاجتماع أو كلام آخر أو تعتبر المعضمية منطقة حرب ويكون الفصل للسلاح والموت والنار".
كما تضمن الاتفاق دخول مؤسسات النظام وحل جميع المؤسسات المدنية المعارضة، وعلى رأسها المجلس المحلي لمدينة المعضمية، وتشكيل كتيبة تحمل اسم الشرطة الداخلية بقيادة مشتركة من أهالي المعضمية وقوات النظام .ومن المفترض أن يبدأ تنفيذه بداية الأسبوع المقبل. دون تحديد سقف زمني لانتهاءه.
وأبلغ النظام السوري وفد المعضمية أنه في حال رفضت المعارضة بنود الاتفاق، سيُتخذ قرار عسكري روسي سوري بفتح معبر المعضمية لخروج النساء والأطفال والراغبين في التسوية، وإعلان المدينة منطقة عسكرية مع حسم الأمر عسكرياً.
وتخضع معضمية الشام بريف دمشق لحصار من جانب قوات النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويأتي الاتفاق بعد أيامٍ من اتفاقٍ مشابه بين المعارضة والنظام، قضى بإجلاء المدنيين والمقاتلين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم من مدينة داريا إلى إدلب، فضلا عن تسليم المقاتلين سلاحهم المتوسط والثقيل.