تظاهر المئات من أصحاب المنازل المدمرة خلال عدوان 2014، اليوم الاثنين 19 أيلول/ سبتمبر، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، مطالبين إدارة الوكالة بالوفاء بالتزاماتها وتعويضهم في أسرع وقتٍ ممكن.
وأشعل المشاركون الإطارات المطاطية ورشقوا مقر "أونروا" بالبيض، كما منعوا الموظفين من الدخول أو الخروج من المقر الرئيسي لوكالة "أونروا" غرب مدينة غزة، لبعض الوقت خلال التظاهرة.
وخلال كلمةٍ له، قال عبد الهادي مسلم الناطق باسم المتضررين، إنّ ما جرى اليوم هي رسالة لوكالة "أونروا" وستتبعها رسائل أخرى إنّ لم تستجب لمطالب المتضررين.
وأشار مسلم، إلى أنّ عدوان 2014 خلف عشرات آلاف المنازل المدمرة جزئياً وكلياً، ووكالة "أونروا" كان لديها التزام بتعويض الجميع، لكنها عوّضت البعض وتخلّت عن الكثيرين.
كما لفت إلى أنّ المتضررين نظموا بعض الوقفات السلمية، ولكن كان هناك تسويف قبل أن يعلن مدير عمليات "أونروا" أن الملف تم إغلاقه وأصبح من الماضي، كاشفاً أنّ معظم المتضررين وقعوا عقوداً مع "أونروا" وبدأوا بالاستدانة للبناء وأصبحت الشرطة تلاحقهم على خلفية مطالبات أصحاب المحلات، مُحملاً الاحتلال أولاً والدول التي وعدت في شرم الشيخ بتمويل هذا الملف ثانياً مسؤولية التعطيل في هذا الملف، فيما شدّد على أنّ المسؤولية الكبرى تقع على عاتق وكالة "أونروا".
وفي وقتٍ سابق، احتج عشرات اللاجئين المتضررين من عدوان 2014، أمام مقر وكالة "أونروا" في غزّة، احتجاجاً على عدم إعادة بناء منازلهم المدمرة خلال العدوان الصهيوني عام 2014.
ورفع المشاركون خلال الوقفة شعارات تُطالب إدارة وكالة "أونروا" بدفع تعويضات لهم لتمكينهم من إعادة بناء منازلهم ووقف المماطلة بذلك.
كما أكَّد المشاركون على أنّهم لن يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة في هذا الملف، في ظل أنّه تم تعويض المتضررين من حروب الاحتلال بعد العام 2014.
وكان عدنان أبو حسنة الناطق الإعلامي لوكالة الغوث قال إنّه لا جديد في ملف عدوان 2014 ولا يوجد تمويل للتعويض، مُشيراً إلى أنّ الدول المانحة ترفض الدفع بحجة أنّ الملف منذ 8 سنوات ولا تستطيع التعامل معه.