أفادت عائلة الأسير الجريح محمد تركمان من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، بأنّ سلطات الاحتلال استدعت والدته لزيارته في أحد المستشفيات "الإسرائيليّة" بسبب تردي وضعه الصحي.
وأوضحت العائلة في بيانٍ لها، أنّ والدته تمكّنت من زيارته في مستشفى "تل هشومير" وهو بوضع صحي خطير ويعيش على أجهزة التنفس، حيث إنه يعاني من حروق في كافة أنحاء جسده.
وأشارت إلى أنّ الاحتلال لم يسمح لوالدة الأسير تركمان بالجلوس معه، وفقط شاهدته من خلف الزجاج.
وحمّلت العائلة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، مناشدةً المؤسسات الحقوقية التدخل والضغط على الاحتلال للسماح بزيارته.
ويواجه مئات الأسرى المرضى الموت البطيء في سجون الاحتلال، وذلك بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهج التي تعتمدها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى وحرمانهم العلاج الطبي، بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
ونشر النادي في بيانٍ سابق له، تحديثاً حول أهم المعطيات عن الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث يقبع في سجون الاحتلال 4650 أسير وأسيرة يقبعون في 23 سجن ومركز توقيف وتحقيق.
وأظهرت معطيات نادي الأسير أنّ 32 أسيرة يقبعن غالبيتهن في سجن "الدامون"، بينما 180 طفلاً وقاصراً، موزعين على سجون عوفر، ومجدو، والدامون، فيما بلغ العدد الكلي للأسرى الإداريين 743 معتقلاً إدارياً.
وبلغ عدد الأسرى المرضى نحو 600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 23 أسيراً مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وأخطر الحالات المُصابة بالسرطان هي حالة الأسير ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين.