نفّذ مئات من طلاب المرحلة الثانوية في مخيّم برج الشمالي جنوبي لبنان، وقفة احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء 20 أيلول/ سبتمبر، في باحة مدرسة الأقصى التابعة لوكالة "أونروا" في مخيّم الرشيدية، للمطالبة ببناء مدرسة ثانوية.
وجاءت الوقفة، بدعوة وتنظيم من قبل اللجنة الشعبية وأهالي الطلاب، والمؤسسات والجمعيّات العاملة في المخيّم، للتأكيد على أحقيّة مطلب بناء مدرسة ثانوية في مخيم برج الشمالي، وإنهاء معاناة مئات الطلبة الذي يضطرون لقطع مسافات كبيرة من أجل الوصول إلى مدرستهم في مخيّم الرشيدية.
وألقيت خلال الوقفة، عدّة كلمات لممثلين عن اللجان والمؤسسات، إضافة إلى كلمة باسم الطلاب القتها الطالبة ياسمين سعيد، أكّدت فيها على تماسك الطلّاب واستمرارهم في مطالبتهم ببناء مدرسة حتّى تحقيق ذلك.
وناشد الطلبة وأولياء الأمور، عبر إدارة المدرسة، إيجاد حلّ لمشكلة طلاب مخيّم برج الشمالي مع غياب مدرسة ثانوية، وما يرتب عليهم متاعب إضافية وتكاليف ماديّة في ظل الأوضاع الاقتصادية المترديّة، إلى جانب ما يسببه غياب المدرسة من اكتظاظ للصفوف.
يشار إلى أنّ مخيم برج الشمالي، يضم أكبر عدد من طلاب الثانوية على مستوى مخيّمات مدينة صور. وتشير تقديرات إلى أنّ أكثر من 300 طالب وطالبة يضطرون للذهاب إلى مدارس بعيدة، فيما لم تتوقف الاحتجاجات المطلبيّة خلال السنوات الفائتة.
وكانت دراسة استبيانية، أجريت في هذا الصدد، وجرى وضعها برسم وكالة "أونروا" قد أظهرت بالأرقام، ضرورة أن تستجيب الوكالة لأهالي المخيّم وتنفيذ مطلبهم المتمثّل ببناء مدرسة ثانويّة، نظراً لأهميّته الكبيرة التي بينتها النتائج بالنسبة للطلاب، وما يرتب عليه غيابها من متاعب اقتصادية ونفسيّة تؤثّر على مستواهم التعليمي.
وبيّنت الأرقام، أنّ نحو 95.5% من طلبة الثانوية في مدرسة الأقصى بمخيّم الرشيديّة يسكنون في مخيّم برج الشمالي، يستعمل معظمهم وسائل النقل للوصول إلى مدارسهم ما بات يكلّف مبالغ كبيرة في ظل شحّ الأجور وانخفاض قيمتها بفعل انهيار العملة اللبنانية، في حين أنّ معظم أولياء الأمور من الطبقة العاملة والمياومين ومحدودي الدخل حسبما فصّلت الدراسة التي نشرها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.