تجمّع حشد من النساء الفلسطينيات المهجّرات من سوريا إلى لبنان، أمام مبنى رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم الخميس 22 أيلول/ سبتمبر، للمطالبة بزيادة حجم المعونات الماليّة الدوريّة.
وطالبت النسوة في خلال الاعتصام، برفع قيمة المعونات الماليّة الدوريّة، وإعادة مبلغ الـ 100 دولار كبدل ايجار، الذي كانت تحصل عليه العائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا قبل تاريخ 1 كانون الثاني/ يناير 2022 الجاري.
وقالت إحدى النساء المشاركات: إنّ أصحاب المنازل بدؤوا يطلبون بدل الإيجار بالدولار الأمريكي، فيما فقدت كافة العائلات قدرتها على دفع فواتير اشتراك الكهرباء، عدا عن مصاريف المدارس وسواها، فيما يصرّ أصحاب المنازل والاشتراكات على جباية الفواتير شهريّاً، وهو ما تعجز عنه العائلات.
وتحصل العائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، على مبلغ 50 دولار شهريّاً كبدل إيجار للأسرة، و25 دولار شهرياً للفرد الواحد، وتوزّع كل شهرين دفعة واحدة، وهو ما يرتّب على العائلات المزيد من المتاعب في الإيفاء بالتزاماتها.
وأشارت إحدى المشاركات، إلى أنها أم لثلاثة أطفال في المدارس، ويحتاجون إلى مصاريف كبيرة، وهي مريضة وتحتاج إلى أدوية بشكل مستمر، فيما تتأخر معونة الوكالة كل شهرين، وأصحاب المنازل لا ينتظرون.
وعبّرت النساء المشاركات خلال الاعتصام، عن استيائهن من تدنّي مستوى التقديمات الخدميّة، وخصوصاً الخدمات الصحيّة، والتي تقتصر على إعطاء المريض أدوية مسكنّة، فيما تتنصل من تغطية الصور والفحوصات الطبيّة المكلفة.
وأشارت إحدى المشاركات، إلى أنّ ابنها قد عجز عن استيفاء تكاليف إجراء تنظير معوي، في وقت تنصّلت فيه الوكالة من تغطية التكاليف.
وتسلّم الناطق الإعلامي باسم وكالة "أونروا" فادي الطيار مطالب المعتصمات، ووعد بتسليمها للجهات المعنية في الوكالة.
وتبلغ نسبة الفقر في صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان البالغ عددهم 29 ألف لاجئ نحو 87.3%، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري.
وتشير المعطيات، إلى ارتفاع نسب الفقر المطلق والحاجّة للمعونات وزيادتها، في ظل تفاقم حدّة الانهيار الاقتصادي اللبناني، واستمرار انهيار قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار وارتفاع الأسعار.