قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنّ 40 دولة عضو في الأمم المتحدة، أكّدت التزامها دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى أن يتم حلّ القضيّة الفلسطينية.

جاء ذلك، في مؤتمر صحفي ليل أمس الخميس 22 أيلول/ سبتمبر، عقده الصفدي برفقة وزيرة خارجية السويد آن ليند، أعلن فيه الصفدي نتائج اجتماع مغلق عقد بخصوص وكالة "أونروا" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووصفت وزيرة الخارجية السويدية الاجتماع، بأنّه "تعبيرا عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ومع أونروا التي تقوم بدور حاسم ومحوري في الاستقرار الإقليمي".

وأكّدت مسؤولية المجتمع الدولي، لضمان استمرار وكالة "أونروا" وقالت: إنّ "الأزمة المالية التي تعاني منها لا يمكن استمرارها على هذا المنوال".

واستعرضت الوزيرة، الدعم السويدي للوكالة، حيث قدمت في شهر آب/ أغسطس 10 ملايين دولار ليصل إجمالي ما قدمته السويد هذا العام إلى 60 مليون دولار، وأشارت إلى التزام بلادها "بالمحافظة على الأمل من أجل الشعب الفلسطيني".

بدوره، حثّ المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الذي عقد تحت عنوان "الإيفاء بالتزامات الجمعية العامة تجاه الأونروا"، دول العالم على الاستمرار بدعم الوكالة.

وأشار لازاريني، إلى أنّه " في غياب أفق سياسي، يقف مستقبل لاجئي فلسطين عند مفترق طرق." مؤكداً أنّ وكالة "أونروا" في الخيار الذي لا غنى عنه للمجتمع الدولي واللاجئين الفلسطينيين في ظل غياب حل سياسي حقيقي.

وقال، إنّ الاجتماع "يسعى اليوم إلى تحديد مسار سيحقق في نهاية المطاف الاستدامة المالية لوكالة تواجه تهديداً وجودياً مالياً منذ فترة طويلة جداً."

وكرر لازاريني، نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أطلقه خلال فعاليات الاجتماع، حول عن زيادة الدعم المالي للوكالة، وذلك عبر تكليف المؤسسات المالية الدولية وزيادة المساهمات المالية العامة من الدول للأمم المتحدة بشكل عام، وزيادة تقاسم الأعباء المالية.

وقال: "اليوم من المصيري الا يدع المجتمع الدولي لاجئي فلسطين وحدهم. لقد حان الوقت للسير قدماً وتحويل الكلمات الى أفعال والاثبات للاجئي فلسطين ما تعنيه عبارة أننا نلتزم بحماية حقوقهم والنهوض بها. شكراً لكم. "

 

يذكر، أنّ وكالة "أونروا" تعاني عجزاً مالياً مزمناً، ومن تراجع للدعم المقدّم من دول مانحة عدة، مما دفع وكالة "أونروا" لتعلن أنها تُعاني من أزمة وجوديّة.

وتبلغ ميزانية الوكالة التي تضم حوالي 30 ألف موظف، قرابة 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد