ارتفعت حصيلة ضحايا فاجعة غرق مركب المهاجرين قبالة مدينة طرطوس السوريّة إلى 88 ضحيّة، بعد انتشال المزيد من الجثث خلال عمليات البحث المتواصلة منذ يومين، فيما نجا 20 شخصاً وبقي 50 آخرون في عداد المفقودين.
مسؤول الحراك الفلسطيني الموحد في مخيّم نهر البارد أبو قاسم محمد، أشار لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ عشرات الجثث المتواجدة في مستشفيات طرطوس، يصعب التعرّف على هويات أصحابها بالعين المجرّدة بسبب تشوّه ملامحها.
وقال أبو القاسم الذي تواجد عند الحدود اللبنانية السوريّة، إنّ فحوص "DNA" ستجرى للجثث للتعرف على هوياتها، ووصف أوضاعها بالمرعبة والمشوّهة إلى حدّ كبير.
وأشار مسؤول الحراك الموحّد، إلى أنّ ذوي الضحيتين من مخيّم نهر البارد ومخيّم شاتيلا اللذان وصل جثمانيهما ليل أمس الجمعة، جرى التعرّف عليهما عبر وشوم وعلامات في أجسادهم.
وفيما يتعلّق بالشباب الناجين، أكّد أبو قاسم أنّ وضعهم الصحّي مستقر، وقد تواصلوا مع ذويهم، على أن يجري تسليمهم إلى الأمن العام اللبناني بعد تعافيهم.
وبحسب أبو قاسم، فإنّ الشباب الثلاث الذين بقوا على قيد الحياة من أبناء مخيّم نهر البارد هم محمد إسماعيل، فيما توفيت زوجته وأولاده ونجا لوحده، وشاب عازب اسمه إبراهيم شكري منصور، وناج ثالث من عائلة فارس خسر زوجته وأولاده.
وأضاف أبو قاسم، أنّ 35 لاجئاً فلسطينياً من مخيّم نهر البارد فقدوا من مخيّم نهر البارد في هذه الفاجعة، بينهم نساء وأطفال.
وتسلّم ذوي الضحيتين رواد العلي من مخيّم شاتيلا، وعبد العال عبد العال من مخيّم نهر البارد، جثمانيهما، ليل أمس، بعد أن جرى التعرّف على هويتهما ونقلهما من طرطوس عبر سيارات الصليب الأحمر الدولي، وتسليمهما للهلال الأحمر الفلسطيني الذي نقلهم إلى مخيميهما.
وتشهد مخيمات في شمال لبنان حداداً عاماً، أعلنته الفصائل الفلسطينية ابتداءً من اليوم السبت 24 أيلول/ سبتمبر وسيستمر لمدّة 3 أيّام.
وانطلق المركب من منطقة المنية شمال البنان يوم 20 أيلول/ سبتمبر الجاري، باتجاه جزيرة قبرص اليونانية، وعلى متنه بين 120 إلى 150 طالب لجوء من الجنسيات اللبنانية والسوريّة والفلسطينية، قبل أن يتعرض للفرق قبالة جزيرة أرواد في مدينة طرطوس.