دعت 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة، وهي المنظمة الدوليّة للهجرة، والمفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين "UNHCR" ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المجتمع الدولي، "العمل على تعزيز سبل الوصول إلى مسارات بديلة أكثر أمانا لمنع الناس من اللجوء إلى رحلات محفوفة بالمخاطر."

وأكّدت الوكالات الأممية في بيان مشترك لها، عقب فاجعة مركب المهاجرين الذي انطلق من لبنان وغرق قبالة سواحل طرطوس السوريّة، على ضرورة زيادة الدول الساحليّة جهودها لبناء قدراتها على توفير خدمات البحث والإنقاذ والعمل على ضمان إمكانية التنبؤ في تحديد أماكن الإنزال الآمنة.

وقالت الوكالات، إنّها تتابع نتائج الفاجعة، مع السلطات المعنية و "ستقدم الدعم للأسر الثكلى، كما تقدم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا بعض الدعم المادي للناجين في طرطوس."

كما دعت إلى " تقديم المزيد من الدعم الإنساني والإنمائي إلى النازحين والمجتمعات المضيفة في كافة أرجاء المنطقة للمساعدة في وقف معاناتهم وتحسين ظروف وفرص المعيشية لديهم." والّا "فسيستمر اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون والنازحون داخليا بالقيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثا عن الأمان والحماية والحياة الأفضل." وفق البيان.

وفي تعقيب له، قال المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني: إنّ "هذا ببساطة أمر مأساوي. لا أحد يركب قوارب الموت هذه باستخفاف. يتخذ الناس هذه القرارات المحفوفة بالمخاطر، ويخاطرون بحياتهم بحثا عن الكرامة. ويجب علينا أن نفعل المزيد لتوفير مستقبل أفضل ومعالجة الشعور باليأس في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في أوساط لاجئي فلسطين".

كما علّق مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، قائلاً "إن هذه مأساة أخرى تدمي القلب، ونحن نعرب عن أعمق تعازينا لجميع المتضررين".

 وأضاف غراندي: "إننا ندعو المجتمع الدولي إلى التضامن الكامل للمساعدة في تحسين ظروف النازحين قسرا والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط، وخاصة في البلدان المجاورة لسوريا. يتم دفع الكثير من الناس إلى حافة الهاوية".

من جهته، أكّد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو على ضرورة زيادة المسارات الآمنة وقال: "لا ينبغي إجبار الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان على القيام برحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة في كثير من الأحيان. يجب أن نعمل معا لزيادة المسارات الآمنة والقانونية للهجرة النظامية للمساعدة في الحد من الخسائر في الأرواح وحماية الأشخاص الضعفاء أثناء التنقل".

وارتفعت حصيلة ضحايا فاجعة غرق مركب المهاجرين قبالة مدينة طرطوس السوريّة إلى 88 ضحيّة، بعد انتشال المزيد من الجثث خلال عمليات البحث المتواصلة منذ يومين، فيما نجا 20 شخصاً وبقي 50 آخرون في عداد المفقودين.

مسؤول الحراك الفلسطيني الموحد في مخيّم نهر البارد أبو قاسم محمد، أشار لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ عشرات الجثث المتواجدة في مستشفيات طرطوس، يصعب التعرّف على هويات أصحابها بالعين المجرّدة بسبب تشوّه ملامحها.

وقال أبو القاسم الذي تواجد عند الحدود اللبنانية السوريّة، إنّ فحوص "DNA" ستجرى للجثث للتعرف على هوياتها، ووصف أوضاعها بالمرعبة والمشوّهة إلى حدّ كبير.

وتسلّم ذوي الضحيتين رواد العلي من مخيّم شاتيلا، وعبد العال عبد العال من مخيّم نهر البارد، جثمانيهما، ليل أمس، بعد أن جرى التعرّف على هويتهما ونقلهما من طرطوس عبر سيارات الصليب الأحمر الدولي، وتسليمهما للهلال الأحمر الفلسطيني الذي نقلهم إلى مخيميهما.

وتشهد مخيمات في شمال لبنان حداداً عاماً، أعلنته الفصائل الفلسطينية ابتداءً من اليوم السبت 24 أيلول/ سبتمبر وسيستمر لمدّة 3 أيّام.

وانطلق المركب من منطقة المنية شمال البنان يوم 20 أيلول/ سبتمبر الجاري، باتجاه جزيرة قبرص اليونانية، وعلى متنه بين 120 إلى 150 طالب لجوء من الجنسيات اللبنانية والسوريّة والفلسطينية، قبل أن يتعرض للفرق قبالة جزيرة أرواد في مدينة طرطوس.

 

 

 

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد