قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إنّ نهج المجتمع الدولي تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يشوبه منذ فترة طويلة انعدام التطابق بين الأقوال والأفعال.
ولفت غوتيرش في بيانٍ له، إلى أنّ "أونروا" تعد شبكة أمان للفئات الأشد عرضة للمخاطر، ومصدراً للاستقرار في المنطقة، وشريان حياة للأمل والفرص للملايين، ومع ذلك، لا زالت الأونروا عالقة في مأزق مالي.
ودعا غوتيرش الدول للتوفيق بين التأييد الساحق لولاية "أونروا" وبين تمويل أكثر استدامة يمكن التنبؤ به من أجل عمليات الوكالة، داعياً الدول للوقوف مع "أونروا" لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
كما أشار إلى أنّ "أونروا" هي الوكالة الأممية المكلفة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم الخدمات الأساسية، التي تشمل التعليم والرعاية الصحية الأولية للاجئي فلسطين في انتظار التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم، وعلى الرغم من الدعم السياسي الطويل الأمد والوافر من المجتمع الدولي، لا تزال "أونروا" تواجه نقصاً حاداً في التمويل، وبالإضافة إلى أكثر من 700 مدرسة و144 مرفقاً للرعاية الصحية في المنطقة، تقدم "أونروا" المعونات النقدية والغذائية والسكن والمياه والصرف الصحي.
يوم أمس، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنّ 40 دولة عضو في الأمم المتحدة، أكّدت التزامها دعم وكالة "أونروا" إلى أن يتم حلّ القضيّة الفلسطينية.
وجاء ذلك، في مؤتمر صحفي، عقده الصفدي برفقة وزيرة خارجية السويد آن ليند، أعلن فيه الصفدي نتائج اجتماع مغلق عقد بخصوص وكالة "أونروا" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويذكر، أنّ وكالة "أونروا" تعاني عجزاً مالياً مزمناً، ومن تراجع للدعم المقدّم من دول مانحة عدة، مما دفع وكالة "أونروا" لتعلن أنها تُعاني من أزمة وجوديّة.
وتبلغ ميزانية الوكالة التي تضم حوالي 30 ألف موظف، قرابة 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة.