شيّع مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين ليل أمس الثلاثاء 27 أيلول/ سبتمبر، 3 من أبنائه جرى التعرّف على هوياتهم من ضمن ضحايا مركب الموت الذي غرق قبالة سواحل مدينة طرطوس السوريّة.
وشارك الالاف من أبناء المخيّم، بتشييع كلّ من أسامة نافذ حسن، صفاء محمد حداد، وسهى واصف عبد العال، بعد أن جرى استلامهم من قبل الصليب الأحمر الدولي، ونقلهم إلى المخيّم في وقت متأخر من ليل أمس.
وينخفض بذلك عدد المفقودين من أبناء مخيّم نهر البارد، إلى 12 شخصاً وهم كلّ من " أحمد سامر الوحيّد، أسامة عمر عمر، بلال يوسف الحاج أسعد، كريم محمد فارس إسماعيل، عبد الله اسعد السعيد، يحيى حافظ وهبة، محمود ناصر الفرغاوي، حسان أسامة نافذ حسن، حسن أسامة نافذ حسن، نهال أسامة نافذ حسن، نايا أسامة نافذ حسن، وسام حسين عبد الهادي."
أكثر من نصف الجثث مجهولة الهوية
يأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه الجهود للتعرّف على هويات الضحايا المتواجدة جثامينهم في مستشفى الباسل في طرطوس. وأفاد مصدر طبّي فلسطيني لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ أكثر من نصف الجثث في مستشفيات طرطوس مجهولة الهويّة، ويجري التعرّف عليها من خلال علامات جسديّة مميّزة، أو عبر أوراق ثبوتية في جيوب المتوفين ان وجدت.
وأشار المصدر، إلى أنّ إجراء فحوص "DNA" للجثث ومطابقتها مع ذوي المفقودين، تتابعها الجهات الطبيّة والهلال الأحمر الفلسطيني، بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي. وأضاف أنّ عدم وجود هذا النوع من التحليل في مستشفيات طرطوس أخّر العمليّة.
من جهتها، أعلنت مديرة الموانئ السوريّة، بلوغ عدد الجثث في مستشفيات مدينة طرطوس 100 جثّة بعد انتشال جثمان أحد الضحايا صباح اليوم الأربعاء بالقرب من جزيرة أرواد.
وما تزال مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقع الفاجعة التي حلّت بالعشرات على متن المركب الذي غرق الأربعاء 21 أيلول/ سبتمبر، بعد ان انطلق من سواحل مدينة المنية يوم 20 من ذات الشهر.