قالت المتحدثة الإعلامية باسم وكالة "أونروا" هدى السمرا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ هناك اتصالات ستجري مع المنظّمات الأخرى التابعة للأمم المتحدة لبحث موضوع مساعدة أهالي ضحايا المركب الذي غرق قبالة سواحل طرطوس السوريّة، أو المساعدة في البحث عن المفقودين، لكن "الى حدّ الآن لا تعلم إذا صار هناك تقديمات." حسبما أضافت.

وأشارت السمرا إلى أنّ "اونروا" توفر الخدمات الصحية والتربوية وخدمات الإغاثة وتحسين المخيمات والحماية بموجب ولايتها في الأقاليم الخمسة لعملها.

وأوضحت المتحدثة الاعلاميّة، أنّ وكالات الأمم المتحدة الأخرى تقوم بعدد من التدخلات فيما يخص لاجئي فلسطين في الاماكن الخارجة عن نطاق عمل الاونروا بما في ذلك التدخل لدى سلطات هذه الدول لدعم حماية كل الأشخاص الذين يحاولون خوض مثل هذه المسارات بغض النظر عن جنسياتهم.

وفي وقت سابق، دعت 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة، وهي المنظمة الدوليّة للهجرة، والمفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين "UNHCR" ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المجتمع الدولي، "العمل على تعزيز سبل الوصول إلى مسارات بديلة أكثر أمانا لمنع الناس من اللجوء إلى رحلات محفوفة بالمخاطر."

وكان فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أعرب عن أسفه بالقول: "إن هذه مأساة أخرى تدمي القلب، ونحن نعرب عن أعمق تعازينا لجميع المتضررين".

وأضاف غراندي: "إننا ندعو المجتمع الدولي إلى التضامن الكامل للمساعدة في تحسين ظروف النازحين قسرا والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط، وخاصة في البلدان المجاورة لسوريا. يتم دفع الكثير من الناس إلى حافة الهاوية".

من جهته، قال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة: "لا ينبغي إجبار الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان على القيام برحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة في كثير من الأحيان. يجب أن نعمل معا لزيادة المسارات الآمنة والقانونية للهجرة النظامية للمساعدة في الحد من الخسائر في الأرواح وحماية الأشخاص الضعفاء أثناء التنقل".

بدوره، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "إن هذا ببساطة أمر مأساوي. لا أحد يركب قوارب الموت هذه باستخفاف. يتخذ الناس هذه القرارات المحفوفة بالمخاطر، ويخاطرون بحياتهم بحثا عن الكرامة. ويجب علينا أن نفعل المزيد لتوفير مستقبل أفضل ومعالجة الشعور باليأس في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في أوساط لاجئي فلسطين".

وأشار لازاريني، إلى دعوة المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأونروا الدول الساحلية إلى زيادة جهودها لبناء قدراتها على توفير خدمات البحث والإنقاذ والعمل على ضمان إمكانية التنبؤ في تحديد أماكن الإنزال الآمنة. وذلك في إطار الاستجابة استجابة لزيادة عمليات المغادرة البحرية من المنطقة خلال الأشهر الماضية.

وأضاف، " من الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه التحركات، وعلى المجتمع الدولي، تمشيا مع مبدأ تقاسم المسؤولية، العمل على تعزيز سبل الوصول إلى مسارات بديلة أكثر أمانا لمنع الناس من اللجوء إلى رحلات محفوفة بالمخاطر. ويجب أيضا تقديم المزيد من الدعم الإنساني والإنمائي إلى النازحين والمجتمعات المضيفة في كافة أرجاء المنطقة للمساعدة في وقف معاناتهم وتحسين ظروف وفرص المعيشية لديهم.

وما تزال مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقع الفاجعة التي حلّت بالعشرات على متن المركب الذي غرق الأربعاء 21 أيلول/ سبتمبر، بعد ان انطلق من سواحل مدينة المنية يوم 20 من ذات الشهر.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد