زار وفد من أهالي الشهداء من محافظات الضفة المحتلة مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وذلك لإسنادهم ومؤازرتهم للمخيم وأهالي الشهداء وما يتعرّض له مُخيّم جنين خلال الفترة الأخيرة من عدوانٍ صهيوني.
وخلال اللقاء، قال بسام حماد والد الشهيد أنس من بلدة سلواد قضاء رام الله باسم وفد أهالي الشهداء: جئنا اليوم لمُخيّم جنين لنضع الجرح فوق الجرح ونشدد من أزرهم؛ فجرحهم جرحنا والمصاب واحد والجلل واحد.
ومن جهتها، قالت والدة الأسير ناصر أبو حميد المريض بالسرطان: جئت أحمل رسالة ابني الأسير المصاب بالسرطان ناصر الذي بعث سلاماته لأهل جنين ونتمنى أن يخرج ناصر حياً ولو ليومٍ واحد ويزور جنين.
كما قال فتحي خازم والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن: كنت أبكي دماً عندما أرى أم ناصر أبو حميد وهي تضع صور أبنائها الأسرى على مائدة الطعام في رمضان، وكأنها تطعمهم بيدها، ولكنهم اليوم في غياهب السجون.
وأكَّد خازم خلال حديثه، أنّ هذه الزيارة التي ضمت عوائل الشهداء وخنساوات فلسطين ما هي إلا زيارة شرف وعزة وكرامة.
واستشهد صباح الأربعاء الماضي أربعة شبان برصاص قوات الاحتلال بعد اقتحامها مُخيّم جنين شمال الضفة، ومحاصرتها منزلًا كان يتواجد فيه عبد خازم شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في "تل أبيب" قبل نحو ستة أشهر.
واستشهد عبد فتحي خازم، ومحمد محمود ألونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة، برصاص قوات الاحتلال في جنين، فيما أصيب 44 آخرون بالرصاص الحي، بينها إصابات خطيرة وبالغة الخطورة.