أعلن اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان اليوم الاثنين 3 تشرين الأوّل/ أكتوبر، عن خطة تحركات احتجاجية تصعيدية، "بوجه ما وصفها بالسّـياسـة التّربويّة العشوائيّـة التي تنتهجها إدارة الوكالة، في بدايـة العام الدّراسيّ من حيث الاكتظاظ في الصّفـوف، والانطلاقـة المتعثّرة، والنّقص الملحوظ في عدد المُعلّميـن، وعدم التّجاوب مع الدّعوات المُتكرّرة بتشـعيب الصّفوف ذات الأعداد الكبيرة".
جاء ذلك، في بيان للاتحاد وصل لبوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه، تضمّن برنامجاً للتحركات على مدى الأيّام الثلاث القادمة، وذلك بعد "اعتصامات تحذيرية" نظّمت في عدد من مدارس المخيّمات للمطالبة بحل المشاكل التي بدأت بالبروز منذ اليوم الأوّل للعام الدراسي 2022/2023.
وبحسب برنامج الاتحاد، سيتم تعطيل دوام الطلبة خلال الحصّة الأخيرة ليوم غد الثّلاثاء، في جميع مدارس وكالة "أونروا" في لبنان، مع اعتصام المعلّمين في سـاحات المدارس.
أمّا الأربعاء، فسيتم تعطيل الطّلبـة في آخر حصّتين، مع اعتصام المعلّمين في سـاحات المدارس، في حين سيجري تعطيل الدوام في آخر 3 حصص يوم الحميس إلى جانب اعتصام المعلمين.
وأكّد الاتحاد، أنّه في حال لم تتجاوب إدارة وكالة "أونروا" مع هذه المطالب، فسيذهب في الأيّام القادمـة إلى خطوات تصعيديّة أكبر وأشدّ، و "لتتحمّل إدارة الأنروا نتائج قراراتـها الخاطئة." حسبما أضاف.
وفي ذات السياق، طالبت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا، وكالة "أونروا" بالخروج من سياسة المماطلة وتحمل مسؤولياتها تجاه احتياجات اللاجئين على كافة الصعد التربوية والصحية والإغاثية.
واستهجنت الفصائل في اجتماع لها اليوم الاثنين، "البداية الكارثية للعام الدراسي في العديد من مدارس الأونروا في منطقة صيدا، حيث فاق عدد الطلاب في صف من الصفوف الخمسين طالبًا، وافتقد بعضها للمقاعد الكافية لجميع الطلبة، بالإضافة إلى معاناة العديد من المدارس من غياب الكهرباء وحاجة بعضها للصيانة."
وأكّدت الفصائل رفضها "أية حلول لهذه المشكلات من خلال العودة لنظام الدفعتين الذي ناضلنا من أجل إلغائه عشرات السنين، وساهمت المنظمة بتقديم المباني والأراضي لبناء مدارس وثانويات جديدة وتخفيف عدد المباني المستأجرة، ورفضًا منها لنظام الدفعتين الذي يرهق الطلاب والهيئات التدريسية ويهدد سلامتهم."
وحمّلت الفصائل، وكالة "أونروا" المسؤولية الكاملة للمماطلة في معالجة المشكلات التي لا تقبل التأخير. وقالت:" لن نقبل أن يكون طلابنا ضحية إهمال وتقصير الأونروا وسنكون إلى جانب شعبنا وطلابنا ومدارسنا في مواجهة هذه السياسات اللامسؤولة."
الجدير بالذكر، أنّ وكالة "أونروا" كانت قد وعدت يوم 29 من أيلول/ سبتمبر الفائت، على لسان الناطقة باسمها هدى السمرا، بحل المشكلات التي برزت خلال العام الدراسي وعلى راسها اكتظاظ الصفوف، بعد أسبوع على تصريحاتها. على أن يتم "البدء بتقسيم الأعداد، وملء شواغر المعلمين."
ويعاني الطلبة والمعلمين في مدارس وكالة "أونروا" في لبنان، من اكتظاظ الصفوف، حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين."